فجر تقرير يشمل أكثر من 200 صفحة عن السجون السرية مفاجأة كبيرة في مجلس حقوق الانسان في جنيف أعده أربع خبراء قالوا أنه في أكثر من 60 دولة توجد اعتقالات سرية وتعذيب وممارسات إجرامية أثناء الاستجواب. وذكر التقرير أن العديد من الدول الاعضاء في مجلس حقوق الإنسان في جنيف حيث عرض التقرير كانت تود ان تكون تلك السجون قد إختفت بسرعة من مكانها. الخبراء الأربعة الذين وضعوا التقرير ، وجدوا في العديد من البلدان ، أدلة واضحة وقاطعة على وجود تلك السجون السرية,والتي لا تتوافق مع قوانين حقوق الإنسان وتحديدا اتفاقية جنيف ، وقد كان ذلك هو استنتاجاتهم. وخلصوا الى أن أكثر من 60 بلدا فيها، الاحتجاز السري والتعذيب وأساليب الاستجواب الغير الانسانية ممارسة وشائعة بشكل كبير . أكد ذلك أحد الخبراء وهو، مانفريد نواك. واضاف " أنه بعد 11 سبتمبر كان هناك بالفعل إنتشار على نطاق واسع جدا (لهذه السجون)، فهناك سجون للمخابرات المركزية السرية في كل الدول -- في أفغانستانوباكستان ، و حتى في بولندا ورومانيا أو ليتوانيا. إعتراض من باكستانوروسيا على نشر التقرير... حاولت باكستان بكل الوسائل والى أخر دقيقة منع نشر التقرير,و موسكو التي تنفي وجود سجون سرية في روسيا ، أرادت حذف التقرير من الموقع الإلكتروني للمجلس, وكان ذلك سيكون بمثابة رقابة و تعتيم على الحقائق. كما إنتقدت منظمات حقوق الإنسان ما عبرت عنه الدول المعنية بالتقرير من أنها لا تريد ان يشار اليها بأصابع الاتهام . ولم تعترف اي من البلدان المذكورة في التقرير بوجود سجون سرية على أراضيها على حد تعبير الخبراء الاربعة الذين أعدوه. وكان المقرر الخاص قد اعد بحث معمق ومفصل وتحدث الى العديد من الشهود,وساهم عدد قليل من الدول 190 الاعضاء في الأممالمتحدة في التحقيق والتحريات . دعم من الولاياتالمتحدة الولاياتالمتحدةالامريكية التي التحقت حديثا بمجلس حقوق الانسان كانت دائما إيجابية في دعمها للتقرير المنجز من طرف لجنة الخبراء,كان هذا الأمر يستحق الذكر والاشادة لأن الاميركيين بالذات تعرضوا لانتقادات شديدة من جانب الخبراء الأربعة,وبخاصة اذا علمنا ان المخابرات المركزية الامريكية (CIA) تشرف على العديد من السجون السرية في كل انحاء العالم حسب تقرير الخبراء الحقوقيين . وفي هذا السياق تحدث كتاب التقرير عن شبكة عالمية لرصد اعداء مزعومة للدولة(الولاياتالمتحدةالامريكية) في ما يمكن تسميته ب "الاحتجاز بالوكالة". لقد أرسلت الولاياتالأمريكية سجناء الى الدول الأخرى من أجل التحقيق معهم هناك -- ولا سيما في الدول التي هي سيئة السمعة والمتهمة بانتشار التعذيب في سجونها ، مثل مصر وسوريا والمغرب وباكستان وبلدان أخرى" ، حسب قول نواك. وحتى في بولندا ، وليتوانيا ، ورومانيا ، هناك معلومات حول وجود سجون سرية للمخابرات المركزية السرية. انتهاكات لحقوق الإنسان تحت ستار مكافحة الارهاب وانتقد المقررين الخاصين المخابرات في كل أنحاء العالم لعملهم في شكل لا قانوني وبطريقة غير شرعية وتحت ستار مكافحة الإرهاب يتم الاعتداء والتعدي على حقوق الإنسان . واضعوا التقرير الخاص طالبوا جميع البلدان المعنية بالتقرير بالحد والسيطرة على مثل هذه الانتهاكات الحقوقية. وبالإضافة إلى ذلك طالبوا جميع الدول بأن تكون لديها الشجاعة لإغلاق سجونها السرية. ومع ذلك ، فمن المشكوك فيه ما إذا كان مجلس حقوق الإنسان قادرا على فرض تطبيق قرار يدين الاحتفاظ بالسجون السرية. وكثير من البلدان لها مصلحة في ان يختفي هذا الموضوع (السجون السرية) من جدول أعمال المجلس. ايه ار دى 2010/03/06