استخدمت شرطة مكافحة الشغب في مدينة ديربان بجنوب أفريقيا القنابل الارتجاجية والغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة للمئات من موظفي وعمال الأمن المشاركين بتنظيم كأس العالم الذين كانوا يحتجون على تدني أجورهم.وقد وقعت الاشتباكات بين عناصر الشرطة والمتظاهرين في موقف للسيارات في استاد موسى مابيدا في المدينة، وذلك بُعيد انتهاء المباراة التي جمعت منتخبي ألمانيا وأستراليا يوم الأحد. شكوى من تدني الأجور ويشتكي العمال والموظفون المساهمين بحفظ الأمن خلال مونديال كأس العالم، الذي تستضيفه حاليا جنوب أفريقيا، من أنهم يتلقون فقط مبلغ 190 راندا (حوالي 25 دولارا أمريكا) كأجر عن كل يوم عمل يقومون به، وذلك على الرغم من أنهم كانوا قد تلقَّوا وعودا بأن تُدفع لهم أجور أعلى. وتقول التقارير إن امرأة قد أُصيبت بجروح وأُلقي القبض على شخصين آخرين على الأقل خلال الاشتباكات. كما ذكرت التقارير أن الشرطة ألقت قنبلتين ارتجاجيتين على مناطق تواجد المتظاهرين، إذ سُمع دوي هائل في أعقاب تفجير كل من القنبلتين. تفريق المظاهرة ونقلت وكالة الأسوشييتد برس للأنباء أن حوالي 30 عنصرا من وحدات شرطة مكافحة الشغب اشتبكوا مع مئات المحتجين بقصد تفريق مظاهرتهم. وفي الوقت الذي تمكنت فيه الشرطة من إعادة الهدوء إلى الملعب، واصل بعض موظفي الأمن من المحتجين يجوبون في الخارج وقد ارتدوا بذّات باللونين البرتقالي والأخضر. وقد تراكمت أكوام القمامة في أحد الشوارع القريبة من الاستاد، حيث أُرغم المتظاهرون على الإنكفاء، بينما أُقيمت الحواجز الأمنية في شارع آخر لمنع المحتجين من اقتحام المنطقة. وفي شارع مجاور، قام حوالي 100 من عناصر الشرطة بتطويق مجوموعة مكوَّنة من قرابة 300 متظاهر، حيث تم فصل النساء عن الرجال، وجرى تهديد المحتجين بأنه سيُلقى القبض عليهم في حال تسبّبوا بحدوث قلاقل أو إرباك للجماهير أو المشاركين في البطولة. غادروا بهدوء لكن المتظاهرين غادروا المكان بهدوء في آخر المطاف بعد أن جرى نقاش بينهم وبين الشرطة. هذا ولم يتَّضح على الفور المبالغ التي كان موظفو وعمال الأمن قد وُعدوا بأن تُدفع لهم وفقا للعقود التي تم إبرامها معهم قبل المونديال. كما لم يصدر بعد أي بيان رسمي سواء من قبل اللجنة المنظمة لكأس العالم 2010، أو من قبل الاتحاد العالمي لكرة القدم (الفيفا) الجهة المسؤولة عن المونديال. لكن ريتش مكوندو، رئيس قسم الاتصالات في اللجنة المنظمة لكأس العالم، قال إن التظاهرة لم تؤثر على المبارة أو على أي من الجماهير التي حضرتها. خلاف داخلي وحول ملابسات الحادث، قال مكوندو: "بعد حوالي ساعتين من أول مباراة جرت في استاد ديربان الليلة الماضية، نشب خلاف داخلي بشأن الأجور بين شركة الأمن الرئيسية المتعاقدة مع اللجنة المنظمة وبين بعض موظفي الأمن الثابتين لديها." وأردف بقوله: "لقد تم استدعاء الشرطة لتفريق المتظاهرين. لكن هذا قد حدث، على كل حال، بعد أن كان جميع المتفرجين قد غادروا الاستاد بعد انتهاء المباراة. كما لم يترك الحادث أي أثر مهما يكن على عمليات الأمن المتعلقة بيوم المباراة." وقال إن اللجنة المنظمة ستبقى على اتصال دائم مع الجهة المسؤولة عن تأمين الأمن للاستاد لتجنب تكرار مثل هكذا وضع طوال فترة المونديال.