img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/usa_milyarder.jpg" style="" alt="برلين(ألمانيا):اعتبر الملياردير الاميركي جورج سوروس ان "السياسة الالمانية خطر على اوروبا" محذرا من انها قد "تقضي على المشروع الاوروبي" وذلك في مقابلة صحافية تنشر الخميس في المانيا.وفي حديث لاسبوعية دي تسايت الصادرة الخميس قال هذا الاميركي المجري الاصل المعروف بانه حقق ثروة من خلال المضاربة على العملات وخاصة الجنيه الاسترليني عام" /برلين(ألمانيا):اعتبر الملياردير الاميركي جورج سوروس ان "السياسة الالمانية خطر على اوروبا" محذرا من انها قد "تقضي على المشروع الاوروبي" وذلك في مقابلة صحافية تنشر الخميس في المانيا.وفي حديث لاسبوعية دي تسايت الصادرة الخميس قال هذا الاميركي المجري الاصل المعروف بانه حقق ثروة من خلال المضاربة على العملات وخاصة الجنيه الاسترليني عام 1992 ان "المانيا تتصرف وكان معاهدة ماستريخت وثيقة مقدسة". لكنه اعتبر ان المانيا بتمسكها الشديد بالموازنة الصارمة "باتت معزولة عالميا"، مؤكدا ان "السياسة الالمانية خطر على اوروبا وقد تقضي على المشروع الاوروبي". وفي محاضرة القاها الاربعاء في برلين قال سوروس ان "المانيا لا تصر فقط على ان تخفض الدول الاكثر ضعفا عجزها لكنها تريد هي ايضا ان تخفض عجزها" في الوقت الذي بدا فيه الاقتصاد العالمي بالكاد ينتعش قليلا بعد الازمة. واعتبر سوروس ان مثل هذه السياسات تقود الى "دوامة سلبية" متوقعا "مرحلة انكماش طويلة". واضاف "في اسوأ الحالات قد يهدد ذلك الديموقراطية" الامر الذي "ستتحمل المانيا اكبر جزء من المسؤولية عنه". وقال ان "الناس في المانيا يؤمنون باوروبا موحدة لكنهم لا يدركون العواقب السلبية للسياسة الحالية" وهذا هو السبب الذي دعاه كما يقول الى اثارة هذه القضايا في المانيا. وتاتي تعليقات سوروس البالغ من العمر 79 عاما والمعروف اليوم بالتزامه بالعمل الخيري في خضم نقاش دولي حول السياسة الاقتصادية بعد ان اعلنت المانيا اسوة بعدة دول اوروبية اخرى اجراءات تقشف لتصحيح ميزانيتها العامة بينما تدعو الولاياتالمتحدة الى اعطاء الاولوية لدعم النمو والنهوض الاقتصادي. وقال سوروس مؤيدا موقف الرئيس الاميركي باراك اوباما، ان "دائني العالم ولا سيما المانيا والصين، يجب ان يساهموا ايضا في الخروج من الازمة". لكن في المقابل يدعم المليونير موقف المانيا بشان ضرورة ضبط الاسواق المالية معربا عن تاييده المبدئي لفرض ضريبة على العمليات المالية كما ستقترح باريس وبرلين على شركائهما في مجموعة العشرين الذين سيجتمعون اعتبارا من السبت في كندا. وقال "لن يكون بالضرورة امرا سيئا اذا تقلص حجم السيولة في الاسواق". وقد دعا سوروس الذي يملك صندوق تحوط، اكثر من مرة الى مزيد من التشدد في ضبط الاسواق المالية لا سيما في كتاب صدر الشهر الماضي.