دعا مسؤول دبلوماسي أوروبي بباماكو، أمس، إلى تسريع وتيرة المفاوضات مع محتجزي الرهينتين النمساويين لإنقاذهما من الموت. مؤكدا أن القاعدة ضللت كثيرا المفاوضين خلال مسار المفاوضات، لكنه أبقى على أمل تحريرهما واردا قبل انقضاء المهلة الثالثة والأخيرة. وتنقضي، يوم الأحد المقبل، الساعة منتصف الليل، المهلة الثالثة والأخيرة التي منحتها قاعدة المغرب الإسلامي لحكومة فيينا من أجل الاستجابة لمطالبها، أو قتل محتجزيها، في وقت أحاطت فيه الجهات المفاوضة القضية بالسرية التامة، غير أن المسؤول الأوروبي المتواجد بباماكو أعطى إيحاءات بأن المفاوضات مع المختطفين لا تسير وفقا لما أريد لها، بالنظر إلى دعوته إلى ضرورة تسريع وتيرتها لإنقاذ الرعيتين النمساويين المختطفين من جنوبتونس قبل شهر ونصف، وشدد على أنه ''يجب البدء في دفع جدي للمفاوضات من اليوم (يقصد أمس الأربعاء). وفهم من تصريح المسؤول الأوروبي وجود تعثر في المفاوضات وتعقيد بعد أن استقبلت حكومة فيينا مطالب إضافية أخلطت أوراقها، حيث نسبت الإذاعة النمساوية لمصدر حكومي في فيينا، قوله إن الحكومة أبدت مخاوفها من تنفيذ الجماعة التي تحتجز ''فولفغانغ إيبنر'' و''أنديرا كلويبر'' تهديداتها بقتلهما إن لم تلب مطالبها قبل المهلة المحددة يوم 6 أفريل الجاري. وكان محتجزو الرهينتين أضافوا لمحصلة مطالبهم لقاء إطلاق سراح الرعيتين النمساويين، ضرورة سحب أربعة من جنودها يعملون كفنيين لوجستيين في إطار قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات في أفغانستان، والإفراج عن الشاب النمساوي المسلم محمد محمود البالغ من العمر 22 عاماً، من جنسية مصرية، مع زوجته منى سالم البالغة من العمر20 عاماً، والمتهمين بإعداد وترويج شريط فيديو يحمل اسم تنظيم القاعدة. كما أبقت على شرط الفدية المقدرة ب5 ملايين أورو. غير أن الناطق باسم وزارة الخارجية النمساوية، بيتر لاونسكي تيفنتال، لم ينف ولم يؤكد إضافة الخاطفين لمطالبهم، في الوقت الذي لا يفصل عن المهلة الأخيرة المحددة من قبل القاعدة أكثر من ثلاثة أيام، وقال إن ''ما يهم هو سلامة المحتجزين''. مبديا انزعاجا من الهالة الإعلامية التي رافقت الاختطاف والتي أضرت بسلامة الرعيتين، والجهود المبذولة من قبل الدبلوماسيين والوسطاء من أجل إطلاق سراحهما. وأبدت حكومة النمسا مخاوف أكثر إثر تجدد المواجهات، أمس، بين الجيش المالي ومتمردي التوارف بزعامة إبراهيم أغ باهانغا، حيث يحتمل تواجد الرهينتين.