img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/masr1.jpg" style="" alt="القاهرة:أعربت رئاسة الجمهورية المصرية الاربعاء عن ترحيبها بأي دور تركي "مكمل" للدور المصري في الشأن الفلسطيني، ونوهت إلى "ان اعتبارات التاريخ والجغرافيا تفرض ان يكون مقعد القيادة فى التعامل مع هذه القضية مقعدا مصريا بلا أجندة ولا مزايدة"، على حد وصف الناطق باسمها السفير سليمان عواد.وأشار السفير عواد في" /القاهرة:أعربت رئاسة الجمهورية المصرية الاربعاء عن ترحيبها بأي دور تركي "مكمل" للدور المصري في الشأن الفلسطيني، ونوهت إلى "ان اعتبارات التاريخ والجغرافيا تفرض ان يكون مقعد القيادة فى التعامل مع هذه القضية مقعدا مصريا بلا أجندة ولا مزايدة"، على حد وصف الناطق باسمها السفير سليمان عواد.وأشار السفير عواد في تصريحات للصحافيين عقبت لقاء الرئيس حسني مبارك بنظيره التركي عبد الله غل، إلى أن مبارك أطلع ضيفه التركي "على الجهود المصرية لدفع عملية السلام فى الشرق الأوسط ومحاولات التوصل الى تسوية حقيقية للنزاع العربى الاسرائيلى، ومساندة الشعب الفلسطينى لحين حصوله على كامل حقوقه المشروعة"، على حد وصفه. وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه القاهرة، قال عواد "نشرح للجميع بما فيهم الجانب التركى أن الورقة المصرية للمصالحة تعكس بأمانة مشاورات مطولة بدأت فى آذار/مارس من العام الماضي وانتهت فى تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه، واعترفت الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس أنها تعكس بأمانة ما انتهت إليه خمسة لجان فرعية تواصلت أعمالها خلال هذه الفترة ولامجال الآن لفتح هذه الورقة بتعديل هنا أو هناك لأن ذلك سوف يستدعى طلبات أخرى بتعديلات أخرى إضافية من جانب باقى الفصائل" الفلسطينية. ونوه عواد إلى أن "الجانب التركى يتفهم موقف مصر الثابت وأن القضية الفلسطينية لم يقدم لها أحد مثلما قدمت مصر، وقال ان اعتبارات التاريخ والجغرافيا تفرض ان يكون مقعد القيادة فى التعامل مع هذه القضية مقعدا مصريا بلا أجندة ولا مزايدة"، كما أن أنقرة "تتفهم التأثير المباشر للقضية الفلسطينية بوجه عام والوضع فى غزة بوجه خاص، لاعتبارات الأمن القومى المصرى، مثلما تتفهم مصر التأثير المباشر للوضع فى جنوب تركيا وشمال العراق نتيجة عمليات حزب العمال الكردستانى على الأمن القومى التركى"، على حد وصف الناطق باسم الرئاسة المصرية. يذكر أن تركيا أعلنت مؤخراً نيتها تقريب المواقف بين حركتي فتح وحماس للمساهمة في إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية. ولقد التقي وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو مساء الاثنين الماضي في العاصمة السورية دمشق برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وأشارت مصادر فلسطينية مقربة من حماس إلى أن مشعل بحث مع وزير الخارجية التركي فيما يمكن لأنقرة أن تفعله لتقريب المواقف بين حماس والسلطة الفلسطينية دون أن تكون تركيا بديلة عن مصر في هذا الملف، وأكّدت المصادر أن مشعل رحّب بأي دور تركي في هذا المجال. ونوهت المصادر من دمشق في تصريح سابق لوكالة (آكي) الإيطالية إلى أن مشعل "شكر وزير الخارجية على وقوف تركيا دولة وشعباً إلى جانب الفلسطينيين وقضيتهم"، وأوضح للوزير التركي أن مشكلة الوفاق الفلسطيني "مزدوجة"، كونها تتعلق "بعدم تجاوب حركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وإصرار الحكومة المصرية على عدم تغيير ورقتها المقترحة" بشأن المصالحة الوطنية.