"كشفت مصادر مطلعة بلجنة سياسات الحزب الوطني أن أجهزة الأمن بدأت في إعداد قوائم بأسماء قيادات وكوادر إخوانية بارزة و نشيطة مرشحة للاعتقال مع انتخابات مجلس الشعب القادمة ... منهم ثلاثة من أعضاء مكتب الإرشاد .... ومساعدون لكل من الدكتور حمدي حسن ومحسن راضي وسعد الحسيني ومحمود مجاهد ...." هذا هو نص الانفراد الصحفي التي نشرته صحيفة بر مصر الإلكترونية الثلاثاء السابع من شهر رمضان المبارك، الخبر قد يكون انفراداً صحفياً من الجانب المعلوماتي لكنه صار من المعلوم من الانتخابات بالضرورة في ظل منظومة الحكم الفاشلة بجناحيها الحزبي والحكومي ، منظومة تعاني تآكل الشرعية لأنها فُرضت على المصريين بانتخابات مزورة شهد بها القاصي والداني لدرجة أصبح فيها التزوير مكون عضوي لخلايا النظام المريضة بما بات يهدد الوضع المصري بانفلات قادم ، نظام لا يملك إلا عقلية تجارية بحتة لمجموعة رجال المال والأعمال الذين لا يجيدون إلا الاحتكار ، فاحتكروا ثروات الوطن ومؤسساته ثم إرادته وخياراته ، وعقلية أمنية لا تجيد إلا القمع والإرهاب وقوائم الاعتقالات ومذكرات التهم و التحريات المكذوبة والمفبركة ، ولما لا والقائمة العامة لاعتقالات الإخوان ضمت في العقود الثلاثة الأخيرة وفي ظل حكم الرئيس مبارك 32 ألف معتقل بمتوسط 16 ألف سنة سجن إُهدرت من عمر المصريين أصحاب الكفاءات المميزة في الطب والهندسة والعلوم والجيولوجيا والدعوة والسياسة والعمل الاجتماعي ، القائمة المعلنة رسالة تهديد مرفوضة وممقوتة ، تؤكد عجز النظام على المنافسة الديمقراطية النظيفة واعتماده الأساليب غير النبيلة ، كما تؤكد مناخ التخويف والترويع لجميع المصريين لحرمانهم حقهم الدستوري والإنساني في الممارسة السياسية ، وأيضاً إخلاء الساحة للوريث القادم ومنظومة الاستبداد والفساد التي أزاحت مصر من الصدارة إلى الخلف بصورة أهدرت رصيد ألاف السنين فضلاً عن إهدار ثروات الوطن بما بات يهدد الواقع وينسف المستقبل ، القائمة المعلنة تفقد المصريين الأمل في الإصلاح والتغيير السلمي بل بات البعض يقول أنه الوهم السلمي ، وعلى الطرف الآخر ستكون قائمة الشرف الوطني للإخوان المبيت لهم هذا السوء ، نعم ستكون هناك اعتقالات ومداهمات وتجاوزات ، وسيصفي أصحاب النفوس المريضة حساباتهم مع البعض لأنه موسم تصفية الحسابات ، لكننا لن نُرهب ولن نخاف ولن نتوقف عن العمل بل المطلوب المزيد من الحركة والعمل ، فإنقاذ مصر عقل وقلب العروبة والإسلام واجباً شرعياً ومطلباً شعبياً يُعلق فيه الكثيرون الأمل كل الأمل على رواد الإصلاح والتغيير وفي القلب منهم الإخوان المسلمين لقيادة هذا الركب المبارك من جموع الشرفاء الذين دفعوا عجلة التغيير إلى الأمام ولن تتوقف حتى تصل بهذا الوطن إلى بر الأمان ..... حفظك الله يا مصر ..... *مدير المركز المصري للدراسات والتنمية