img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/pal_asra6.jpg" style="" alt="دمشق:اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل أن صفقة تبادل الأسرى وصلت إلى طريق "مسدود"، وألقى اللوم على الإسرائيليين، وكشف عن ضغوط مارسها الوسيط الألماني على الحركة، وجدد التأكيده على ثبات المطالب فيما يتعلق بعدد ونوعية السجناء الفلسطينيين الذي يتعين على الحكومة في الدولة العبرية إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي" /دمشق:اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل أن صفقة تبادل الأسرى وصلت إلى طريق "مسدود"، وألقى اللوم على الإسرائيليين، وكشف عن ضغوط مارسها الوسيط الألماني على الحركة، وجدد التأكيده على ثبات المطالب فيما يتعلق بعدد ونوعية السجناء الفلسطينيين الذي يتعين على الحكومة في الدولة العبرية إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت. وقال مشعل لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء ردا على سؤال بشأن المستجدات بملف تبادل الأسرى، "لا جديد، فالوسيط الألماني وصل إلى طريق مسدود نتيجة تراجع (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو عن عرضه قبل الأخير، حيث كان هناك اتفاق على أن نبني عليه ونطوره لنصل إلى اتفاق مناسب لتبادل الأسرى"، وفق تعبيره. وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) "بدلاً عن العرض الذي كنا نعمل عليه، أتانا الوسيط الألماني بنسخة مشوهة، فرفضناها جملة وتفصيلاً، وفي الحال تجمدت المفاوضات بشأن تبادل الأسرى الفلسطينيين، ثم حاول عبر وسطاء آخرين إقناعنا بعرضه الجديد، فرفضنا ذلك أيضاً". وأوضح مشعل المقيم في دمشق "عندما زاد الضغط على نتنياهو بهذا الملف، حاول أن يناور وأن يُقنع الرأي العام الإسرائيلي بأنه موافق على تبادل الأسرى وأننا نحن من أفشلنا الاتفاق"، على حد وصف رئيس المكتب السياسي للحركة. وتتفاوض حركة حماس والحكومة الإسرائيلية منذ نحو سنتين عبر وسيط ألماني لتسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت والذي يحمل الجنسية الفرنسية والذي أسرته فصائل مقربة من حماس في حزيران/يونيو 2006، مقابل إطلاق سراح نحو ألف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية. وجدد مشعل "إن حركة حماس مصرة على مطالبها ولن تتراجع عنها، وخاصة لجهة الإفراج عن أكبر عدد من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ولجهة نوعية الأسرى الذين حددناهم"، على حد تعبيره. إلى ذلك اعتبر مشعل خلال اجتماع مع الإعلاميين استمر لساعات متأخرة ليل الثلاثاء، أن انفتاح الدول الأوروبية على الحركة مازال "خجولاً"، إلا أنه أكّد في نفس الوقت على وجود صلات مقبولة مع عدد من الدول الأوروبية، وجدد اتهامه لبعض الدول العربية بالطلب من أوروبا مقاطعة حماس وعدم الانفتاح عليها كوسيلة للضغط، مؤكداً أن الحركة لن تخضع لأي ضغط من أي نوع لا من أوروبا ولا من غيرها، على حد وصفه.