الجزائر:عقدت قيادة حركة الإصلاح الوطني لقاء سياسيا تشاوريا مع قيادة حركة الدعوة والتغيير -غير معتمدة- والمنشقة عن حركة حمس لبحث عدد من القضايا السياسية والاجتماعية الراهنة في الساحة الوطنية، في سياق سلسلة من اللقاءات بادرت بها حركة الإصلاح مع عدد من الشركاء السياسيين.قال أمين عام حركة اإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام، أمس ل''الخبر'' إن وفدا من قيادة الحركة يضم الدكتور جهيد يونسي وحملاوي عكوشي التقى وفدا من حركة الدعوة والتغيير بقيادة رئيسها مصطفى بلمهدي بناء على طلب من حركة الإصلاح. وصرح بن عبد السلام بأن ''اللقاء تطرق إلى الوضع السياسي في البلاد وملفات الحريات والديمقراطية والإعلام، كما استمعنا لبعضنا البعض''، مشيرا إلى أنه جرى الاتفاق على تجديد اللقاءات السياسية بين الحركتين. وأكد أمين عام حركة الإصلاح أن هذا اللقاء يأتي في سياق سلسلة من اللقاءات السياسية تعتزم حركته مباشرتها مع مختلف الأحزاب والقوى السياسية في الجزائر، بهدف تفعيل الحوار السياسي والعمل على تحريك الساحة ومناقشة القضايا المطروحة بعمق وتوفير المناخ المناسب للتفكير في إطلاق مبادرة سياسية جماعية تساهم في طرح الحلول لعدد من القضايا العالقة في الجزائر. وردا على سؤال ل''الخبر'' حول ما إذا كان اللقاء تناول مسألة الانقسام الذي حصل في صفوف حركة مجتمع السلم وأدى لانشقاق مجموعة من قياداتها وتشكيل حركة الدعوة والتغيير، وحول ما إذا كان هذا اللقاء لا يشكل حرجا لقيادة الإصلاح في مشاوراتها السياسية المقبلة مع رئيس حمس أبو جرة سلطاني، قال بن عبد السلام إن هذا الموضوع لم يكن محل نقاش، لكونه صار واقعا مكرسا، مشيرا إلى أن ''بعض قيادات حركة الإصلاح بادرت بصفة شخصية خلال الأزمة الداخلية لحركة حمس إلى إجراء اتصالات مع طرفي النزاع لإعادة لم الشمل ومنع الانقسام، لكن مجموعة الدعوة والتغيير كانت مصرة على تأسيس جناح سياسي مستقل باسم الدعوة والتغيير''، مشيرا إلى أن ''الإصلاح تقف في الخط الوسط بين طرفي الأزمة في حمس، وتتعامل مع الدعوة والتغيير الآن وفقا لمقتضيات العمل السياسية وكحركة سياسية مثلما تتعامل مع كل الأطراف الأخرى باستقلالية تامة''.