القاهرة: قال مجدي الكردي، منسق الائتلاف الشعبي الداعم لجمال مبارك، إن لقاء أعضاء الائتلاف أمس مع المعارض المصري البارز سعد الدين إبراهيم أسفر عن توقيعه على بيان يدعم ترشيح جمال مبارك رئيسا للجمهورية.وبحسب الكردي، فإن إبراهيم اقتنع بالتوقيع بشروط من بينها أن ينجح الائتلاف في جمع خمسة ملايين توقيع لصالح جمال مبارك، وأن يتم تغيير المادة 177 من الدستور، وتشكيل حكومة ائتلافية والقيام بإصلاحات على نظام الحكم الحالي، إضافة إلى خوضه انتخابات حرة تتكافأ فيها الفرص بين جميع المرشحين وتحت رقابة دولية نزيهة. وأضاف الكردي: «قال سعد الدين إبراهيم في كلمته مرحبا بنا: أنا سعيد بالائتلاف الشعبي، وبمنسقه العام باعتباره خلدونيا سابقا (عضو في مركز ابن خلدون الذي يرأسه)، ووصف سعينا لجمع التوقيعات الشعبية وتعديل الدستور بالكلام المحترم». وقال الكردي إن الائتلاف يسير بشكل متسارع نحو تحقيق أهدافه، بعيدا عن النخب والأحزاب وحساباتها، «نحن نسعى إلى إصلاحات حقيقية تنطلق من رؤى واقعية وتبحث عن صالح الوطن في الأساس». وانتظر ممثلو الائتلاف الشعبي لدعم ترشيح جمال مبارك ساعتين قبيل أن يتمكنوا من لقاء الدكتور سعد الدين إبراهيم لانشغاله في تسجيل لقاء تلفزيوني قبيل أن ينجحوا في إقناعه بالتوقيع، في خطوة غير متوقعة ومن المتوقع أن تثير كثيرا من الجدل. ونال سعد الدين إبراهيم حكما بالسجن عام 2000 لسبع سنوات بتهمة تلقي أموال من الخارج وتشويه صورة مصر، لكنه بعد قضائه نحو ثلاثة أعوام في السجن قضت محكمة النقض ببراءته، ثم تعرض لملاحقات قضائية من قبل محامين محسوبين على الحزب الحاكم، فسافر خارج مصر متنقلا بين أميركا وقطر وأوروبا، قبيل أن يعود مرة أخرى منذ أسابيع في زيارة وصفها بالعائلية.