شهد قطاع التربية كالعادة استجابة واسعة للحركة الاحتجاجية خصوصا في الطور الثانوي، حيث وصلت النسبة حدود ال 85 بالمائة في يومها الأول، باستثناء أساتذة الأقسام النهائية. حسب الأرقام الأولية، فقد تميّز إضراب نقابات قطاع التربية في يومه الأول باستجابة متفاوتة بين الولايات، ففي العاصمة بلغت نسبة الاستجابة 60 بالمائة حسب الأرقام المقدمة من قبل ممثلي النقابات والتي من المتوقع أن ترتفع اليوم وغدا، حيث سجلنا خلال الجولة التي قادتنا أمس إلى عدد من المؤسسات التربوية بمقاطعة التربية للجزائر غرب، استجابة واسعة للإضراب في مختلف الأطوار، فيما تباينت النسبة بين الاستجابة الضعيفة والمتوسطة في مقاطعة الجزائر شرق ووسط، ما عدا الثانويات التي توقف الأساتذة في أغلبها عن العمل. وفي ولاية وهران شاركت 51 ثانوية تابعة والمتوسطات والمدارس بنسبة 75 بالمائة، وهي النسبة الأكبر في ولايات الغرب، تأتي بعدها ولاية تيسمسيلت التي عرفت نسبة الإضراب فيها 60 بالمائة وسيدي بلعباس التي بلغت نسبة المشاركة فيها أكثر من 55 بالمائة، في غياب ثانويتي سي الحواس وإينال سيد أحمد. وبلغت النسبة في تيارت 30 بالمائة، في وقت أعلنت فيه مديرية التربية عن أكثر من 5 بالمائة فقط. وانحصرت تلبية نداء التنسيقية في عين تموشنت على قطاع التعليم الثانوي الذي تعدت نسبة الاستجابة فيه 77 بالمائة، شاركت فيها فئة المساعدين التربويين، كما هو الأمر بالنسبة لتلمسان التي تراوحت فيها نسبة الإضراب ما بين 50 و100 بالمائة، عكس ولاية مستغانم التي شهدت مشاركة تراوحت ما بين 40 بالمائة في التعليم الابتدائي والمتوسط و30 في التعليم الثانوي. ولعل أضعف مشاركة تلك المسجلة بسعيدة بحيث لم تبلغ 5 بالمائة. وفي ولايات الشرق، بلغت النسبة في قسنطينة 70 بالمائة، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالإضراب السابق أين لم تتعد النسبة 35 بالمائة. من جهته نوّه الأمين الولائي للنقابة الوطنية لعمال التربية بنسبة الإضراب التي مست قطاع التربية بعاصمة الشرق وتراوحت، حسبه، ما بين 70 إلى 75 بالمائة رغم ما أسماه في بيان تلقينا نسخة منه بالتهديدات والمناورات التي أطلقتها الوزارة الوصية. وعلى عكس هذه الأرقام، فقد أشار بلاغ لمديرية التربية في قسنطينة بأن النسبة الإجمالية للإضراب في الأطوار التعليمية الثلاث بلغت 39,6 بالمائة. وفي سكيكدة، طالب التلاميذ من الأساتذة توقيف الإضراب الذي لا يخدم مصلحتهم، حسبهم، والذي بلغت الاستجابة له 85 بالمائة، حسب تقديرات بعض النقابات المستقلة، وهذا للمطالبة بالتكفل بانشغالات الأستاذ وإشراك النقابات المستقلة في إعداد المنح والتعويضات والإسراع في تطبيق القانون الخاص بالأستاذ والمتعاقدين. وفي عنابة شهدت الحركة تململا شديدا في صفوف عمال التربية، حيث توقف عن العمل 1147 موظف من مجموع 7928 عامل بالقطاع، خاصة معلمي الطور الابتدائي، الذين رفض أغلبهم الالتحاق بمناصب عملهم.
المصدر الخبر :ب.مصطفى/م.بن هدار/ ف.شايطة/ فلوري/ع. زهيرة