جنيف:اعربت المجموعة العربية في مجلس حقوق الانسان هنا اليوم عن استغرابها الشديد لموقف المفوضة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي المنتقد لبعض الدول العربية ازاء سعيها سن قوانين تحد من انشطة وصلاحيات منظمات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال.وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف السفير فيصل الحموي في كلمة المجموعة العربية أمام اجتماعات الدورة ال15 لمجلس حقوق الانسان "نود الاستفسار عن مصدر المعلومات التي استندت اليها المفوضة السامية لحقوق الانسان في التهم التي وجهتها الى الدول العربية". وكانت بيلاي قد قالت في كلمة امام الجلسة الافتتاحية للدورة "ان منظمات المجتمع المدني في كل من سوريا والبحرين وتونس ومصر وليبيا تتعرض لتقليص نطاق اعمالها وانشطتها من خلال قوانين مخصصة أو تدابير تقييدية". واضاف الحموي انه ليس لدى المجموعة العربية أي معلومات حول تشريعات أو قوانين جديدة مثلما قالت المفوضة السامية لحقوق الانسان. وذكر أن الدول العربية "منهمكة في علاج ومواجهة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية مع الحفاظ على الحقوق المدنية بما يتماشى مع الخصوصية الدينية والثقافية في المنطقة العربية فضلا عن خضوع عدد كبير من الدول العربية للتقييم الدوري الشامل لملفاتها في مجال حقوق الانسان". وأكد الحموي ان الدول العربية "تأخذ اجراءات التقييم الدوري على محمل الجد وبذلت جهودا واضحة لتعزيز حقوق الانسان". وأضاف ان المجموعة العربية كانت تتمنى اظهار تلك التطورات الايجابية الموثقة في كلمة بيلاي بدلا من التعرض السلبي لها مشيرا الى عدم اشارة المفوضة السامية في كلمتها الى الانتهاكات الاسرائيلية الصارخة لحقوق الانسان في الأراضي العربية المحتلة. واكدت المجموعة العربية أهمية التزام المدافعين عن حقوق الانسان بالقوانين والمبادئ العالمية لحقوق الانسان أثناء ممارسة انشطتهم. وجددت التزامها بالتعاون مع المفوضة السامية لحقوق الانسان "لتطوير وتعزيز ملف حقوق الانسان في العالم في اطار الخصوصيات الثقافية والدينية في المجتمعات العربية بعيدا عن التسييس والمعايير المزدوجة".