في زمن مكرر مضى و لم يمض معه صانعوه ... كان عرّابو القضية الفلسطينية يتولون توزيع الفقر علينا بالتساوي و بالكوطات تحت شعار : لا كافيار بدون بصل مع كل كيلو كافيار .. كان لزاما ان تدفع ثمن كيلو آخر من الفول او البصل ، و لك الاختيار بعد ذلك ايهما سيرافقك الى المزبلة مساء ا ... كانوا يعلموننا حب فقرنا و الوطن ... الحب؟ ... لنقف امام هذا الطاغية مليا ... ليس له محبوب و يحمل كل العيوب ... يربتون به على ادبار غفلتنا المنتشيه بجهل الآباء و المحفوظة بشعارات يعرباتيه مشنوقة فوق رؤوسنا في كل شارع ... كنا نصدقهم " تحرير أخر شبر " "الثورة من الشعب و الى الشعب" "الكفاح و الصرامه لضمان المستقبل" طلاسم لم نفك رموزها الا بعد فوات الاوان ... المستقبل يسير الان بمرسيدس و رصيد في بنك سويسري ... و المغفل يحمل جثته على رجليه و في احسن الاحوال يحشرها في توابيت تسمى مجازا سلطة وطنية ... كانوا يعلموننا ايضا حب البصل .. هل جربت يوما تاكل تلبينة بصل ؟.. جرب و لا تبتعد كثيرا عن دورة المياه .. لم تكن بدعة تسويق البصل بالكافيار جديدة .. سبقهم اليها من قبل من برع في تسويق الاسلام بالعروبة .. تاخذ 2 كيلو تقوى؟ .. Made in Arabia استحم ايضا بكيلو شامبو مزيل الهويه خطوتان الى الامام و قفزة كبيرة الى الخلف يستوي الميزان مؤقتا الى حين تُسحب منك اوراق الاعتماد لإعادة توزيع الادوار حسب الضرورات التي تبيح ادبارنا و المحضورات : خائن عميل معارض .. خارجي شعوبي محارب .. كافر يملأ فراغ بيت مال الخليفة بالجزيه و هو صاغر .. (منظمة التحرير الفلسطينية) اذا كان ابرز ما تملكه ثديين و لكنة اعجمية . و الثورة من كل هذا؟ ... كافيار خالص للمقربين + بصل للمغفلين من يصنع الهه من الكافيار ثم ياكله مستعد ان يسعر نار نزواته باوراق مصحفه فما بالكم بسلطته المنتهية الصلاحية .. السفينة غرقت و المغفلون يتصارعون على قبعة القبطان .. تختلف الرايات و المصير واحد ..........