نواكشوط:افاد مصدر امني جزائري ان المعارك بين الجيش الموريتاني وعناصر القاعدة في المغرب الاسلامي المتواصلة السبت في شمال مالي، اوقعت «على الاقل 15 قتيلاً} بين العسكريين الموريتانيين. واوضح المصدر «ان هناك الكثير من الضحايا (قتلى وجرحى) في صفوف الجيش الموريتاني». واضاف ان «الاسلاميين فقدوا حتى الان خمسة عناصر على الاقل. كما سقط عدد من الجرحى بينهم، لكن هناك الكثير من الضحايا بين العسكريين الموريتانيين». من جهة اخرى، قال نائب من شمال مالي «قال لنا بدو رحل قدموا من مكان غير بعيد من موقع المعارك امس، ان عددا كبيرا من العسكريين الموريتانيين قتلوا». وفي نواكشوط، اكد مصدر عسكري رفيع المستوى في وقت سابق، ان الجيش الموريتاني قتل 12 «ارهابيا مسلحا»، واصاب عددا مماثلا بجروح في مواجهات الجمعة. وتابع المصدر العسكري: ان «الجيش حاصر 20 عربة للعناصر المسلحة لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي قرب بلدة عريش هندي المالية، غير بعيد من حاسي سيدي (مائة كلم شمالي تمبوكتو) حيث جرت المعارك». وتأتي هذه المعارك الجديدة في صحراء مالي في الوقت الذي يشتبه فيه بضلوع القاعدة في عملية خطف جديدة في الساحل استهدفت خمسة فرنسيين وتوغوليا وملغاشيا خطفوا الخميس شمال النيجر، وتم نقلهم امس إلى صحراء مالي من قبل خاطفيهم. وقالت مصادر لوكالة فرانس برس «لقد عبروا الحدود» بين النيجر ومالي، وهم حاليا في الصحراء المالية. وخطف الرهائن السبع ومعظمهم يعملون لحساب مجموعتي اريفا وساتوم الفرنسيتين، الخميس في ارليت (الف كلم شمال شرقي نيامي)، موقع استخراج اليورانيوم. وقد اختصر وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران زيارته لكندا للعودة الى باريس من اجل المشاركة في ادارة قضية الرهائن الفرنسيين في النيجر. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية من جهتها انها لم تتلق اي مطالب او طلب فدية، ولا يمكنها وضع نتائج نهائية حول الخاطفين مع انها تشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة.