الجزائر:أعلنت جمعية مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الجنس ''أنيس'' في ندوة صحفية بعنابة أن نسبة الإصابة بداء السيدا لا تزال في الجزائر أقل من واحد بالمائة لكنها متفشية أكثر وسط محترفي الجنس ومدمني المخدرات والمهاجرين السريين. وأوضحت الجمعية أن وزارة الصحة والسكان أكدت في عدة مناسبات على تفشي الفيروس...في صفوف تاجرات الجنس بنسبة تقدر ب5 بالمائة، بينما تغيب الأرقام حول النسبة لدى فئة الهاجرين غير الشرعيين، في حين تبلغ نسبة متعاطي المخدرات عن طريق الحقن الحاملين لأحد الفيروسين الالتهاب الكبدي أو السيدا 30 بالمائة، مؤكدة أن هذه الأرقام جعلت الجمعية تهتم بهذه الفئات، مثلما يحرص على ذلك الاتجاه العالمي المكرس في مخطط مكافحة السيدا. وأضاف الدكتور اسكندر سوفي أن هذا المشروع الهام، الممول من طرف المؤسسة الفرنسية، وتشرف عليه جمعية أنيس بالشراكة مع الجمعية الفرنسية ''أسماد'' التي تشتغل مع الفئات الهشة يهدف إلى الحصول على خارطة تموقع هذه الفئات في منطقة عنابة للوصول إليهم ومساعدتهم. وأكد أن المشروع سيعمل على تكوين 400 شخص من هذه الفئات لمدة لا تتجاوز سنة، وسينطلق بإجراء عملية مسح وتشخيص لسلوكات ومعارف الفئات المستهدفة، التي ستتلقى تكوينا حول المعارف الأساسية للسيدا، طرق انتقال العدوى والوقاية، تقنيات الاتصال بين الأفراد، الإقناع والكشف ثم العلاج الذي تتكفل به المستشفيات. وخلص إلى أن إحصائيات وزارة الصحة حول عدد المصابين تفيد بوجود 5209 حالة، في حين تؤكد منظمة الصحة العالمية في إحصائياتها الأخيرة أن عدد المصابين بالفيروس في الجزائر يتراوح بين 21 ألف و 28 ألف حالة، مؤكدا على أن العدوى تنتقل بسرعة كبيرة في ولايات غرب الوطن، التي تمثل منطقة عبور للمهاجرين الأفارقة.