سلط موقع اخباري عراقي مؤخرا الضوء على سكرتيرة بريطانية تدعى (ليزلي) كان لها دور بارز ومشهود جدآ في عملية إعادة (وزارة الخارجية) بعد الغزو والاحتلال وعلى ما تقتضيه المصلحة الخاصة البريطانية والأمريكية في تعيين أشخاص مشبوهين وبمناصب مهمة ودرجات دبلوماسية عالية وبالأخص السفراء مع ضرورة إبعاد لكل موظف دبلوماسي أو سفير تجد فيه المهنة الانتماء الوطني للعراق. لان هذا الدبلوماسي الوطني بدوره لا يخدم مصالحها التجسسية وهي التي ساعدت على التعيين على أساس الانتماء الحزبي والمذهبي بغض النظر عن كفاءة ونزاهة الشخص المرشح لمنصب دبلوماسي ومستواه الدراسي. وتقول المصادر الاعلامية انها اخذت المعلومات عن السكرتيرة الجاسوسة من الموظفين بوزارة الخارجية. خفايا وتشير المعلومات المتوفرة من عدة مصادر ب (وزارة الخارجية) الى ان المدعوة (ليزلي) بريطانية الجنسية ، وهي المستشارة والسكرتيرة الشخصية جدآ لوزير الخارجية العراقي وخلال السنتين الماضيتين أصبحت تلتحق بهذا الوزير دائمآ من خارج العراق في زياراته واجتماعاته لحضور المؤتمرات الدولية. ولديها مكتب خاص بالوزارة لا احد يستطيع الدخول إليه وهي غير موجودة فيه إلا بموافقتها الشخصية، ومن ضمنهم طاقم العمل الذي يعمل معها، والذي تم اختيار هؤلاء بدورهم من قبلها وفق معايير مخابراتية خاصة تتوفر فيهم، ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر المدعو (سرود نجيب رشيد مدير مكتب الوزير ورئيس دائرة أمريكا الشمالية والجنوبية والبحر الكاريبي والمرشح حاليآ لمنصب سفير بالنمسا) والمدعو (شيروان محسن دزهئي سكرتير الوزير الخاص) والمدعو (متين رشيد سندي رئيس جهاز الحماية الأمني الخاص للوزير) وقد تم اختيارهم للعمل معها بصورة سرية بعد مقابلتهم واجتيازهم الامتحان على جهاز كشف الكذب. ميزانية خاصة كما ان الميزانية المالية لعمل هذا المكتب الخاص للمدعوة (ليزلي) غير معروفة وتندرج تحت بند الصرفيات الخاصة بمكتب الوزير، لكي لا تثير الأسئلة والشبهات حول الأموال الطائلة التي تصرف لها، بحيث وصل الأمر إلى أن تأتي بطائرة مستأجرة خاصة لبغداد في زياراتها السرية المفاجئة لمبنى وزارة الخارجية، إضافة إلى مبالغ مالية تدفع كرشاوى وشراء الذمم وإقامة الحفلات الخاصة: طبيعة عملها دائمآ يكتنفه الغموض والسرية حسب ما معروف عنها بين الموظفين في وزارة الخارجية، حيث تأتي في أوقات مفاجئة ومتباعدة لغرض الاجتماعات المباشرة مع طاقم عملها الخاص لمتابعة وتنفيذ التوصيات والتعليمات الخاصة، وفي فترة السنتين الماضيتين قللت كثيرآ من زيارتها لبغداد، واكتفت بالاجتماع مع طاقمها في مكتبها الخاص البديل بمحافظة اربيل شمال العراق. تجنيد نجحت السكرتيرة ليزلي خلال فترة عملها الطويلة في وزارة الخارجية بتكوين شبكة تجسس وتجنيد عملاء بمناصب حكومية ودرجات وظيفية عالية في مختلف الوزارات والمؤسسات والدوائر المهمة وعلى الأخص وزارات النفط والمالية والدفاع والداخلية، ووصلت إلى تجنيد بعض النواب وحتى موظفين في هيئة الرئاسات الثلاثة وبالأخص بمكتب نوري المالكي . وتشير المعلومات انه في بداية الأشهر الأولى من عملها أمرت وزير الخارجية (هوشيار زيباري) بالتعاقد مع شركة استشارات وإعلانات خاصة بريطانية / يهودية وبعقد سنوي أولي قدره خمسة ملايين دولار , ولدى هذه الشركة ارتباطات مخابراتية وثيقة الصلة مع عدة أجهزة منها: الموساد، السي آي إيه، ويعمل في هذه الشركة بعض اليهود العراقيين. الهدف الرئيسي من هذا التعاقد المشبوه مع هذه الشركة تجميل صورة الوزير زيباري أمام الإعلام العراقي والعربي والعالمي، وكذلك إظهار وإبراز منجزاته في (وزارة الخارجية) وتجنيد بعض الكتاب والصحفيين العراقيين لغرض الكتابة لصالح الوزير ووزارته مقابل مبالغ مالية مقطوعة تدفع لهم لصالح هذه المنجزات الوهمية المفبركة لهذا الوزير، وكذلك إيجاد شخصيات وهمية وتحت أسماء مستعارة للكتابة والدفاع عن وزير الخارجية وليست الوزارة وضد كل كاتب صحفي أو إعلامي يكشف عن حقيقة الفساد المالي والإداري والأخلاقي في الوزارة