صنعاء:اعتصم العشرات من الصحافيين والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني امس الاثنين أمام السفارة السورية بصنعاء مطالبين السلطات السورية بإطلاق سراح المدوّنة السورية طل الملوحي المعتقلة منذ عشرة أشهر في سجون المخابرات السورية. وطالب المعتصمون في رسالة وجّهوها للرئيس السوري بشار الأسد ووزّعت نسخ منها عليهم ب'سرعة الإفراج عن المدونة السورية طل والعديد من معتقلي الرأي العام في سورية'. وجاء في نص الرسالة إن 'طل الملوحي ليست سوى رمز للمعتقلين والمخفيين قسرياً في سجون دولتكم من أصحاب الرأي والمعارضين السياسيين من العرب والأكراد، ومثلها كل المعتقلين السياسيين والمخفيين قسرياً كالمحامي هيثم المالح وعلي العبد الله وليس انتهاء بالمواطن اليمني نبيل الذهب'. وأضافت الرسالة 'أن الأجهزة الأمنية السورية حولت الشعب السوري إلى مجاميع بشرية فاقدة للقدرة على الفعل الإيجابي ومسكونة بالخوف من سطوة أجهزة المخابرات التي تخالف القانون الدولي فضلاً عن مخالفتها للشريعة الإسلامية واستهتارها بأخلاق العرب الأصيلة'. ودعا المعتصمون، الأسد لإعادة الاعتبار للشعب السوري وتاريخه والتخلي عن 'سياسية القمع وتكميم الأفواه'، معتبرين الإفراج عن المخفية قسراً طل الملوحي وكافة سجناء الرأي في سورية هو بداية الطريق الصحيح لإعادة الاعتبار لكرامة الإنسان بالدرجة الأولى. وكانت حملات تضامن مماثلة مع المدونة السورية تمت في عدد من الدول العربية. يشار الى أن الطالبة طل الملوحي البالغة من العمر 19 عاماً، معتقلة بحسب منظمة العفو الدولية بمعزل عن العالم الخارجي، دون توجيه اتهامات إليها منذ القبض عليها في 27 كانون الأول/ديسمبر 2009.