فلسطين:اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الشيخ ناظم أبو سليم، إمام مسجد شهاب الدين في مدينة الناصرة ومساعده محمد نعراني، للاشتباه في أنهما «يحرضان المصلين على الإرهاب وأنهما أقاما تنظيما غير شرعي معاديا لإسرائيل بهدف تنفيذ جرائم ومساندة تنظيم إرهابي».وفرضت محكمة إسرائيلية في الناصرة تعتيما إعلاميا على تفاصيل القضية في هذه المرحلة، وقررت تمديد الاعتقال أسبوعين لمواصلة التحقيق. يشار إلى أن الشيخ ناظم، 43 عاما، معروف بخطبه النارية ضد "إسرائيل" والولايات المتحدة وبابا الفاتيكان. ومن أقواله المسجلة أن معركة الدفاع عن الإسلام واحدة ضد إسرائيل والولايات المتحدة، في العراق وفي أفغانستان وفي إسرائيل. وأن البابا بنديكتوس هو عدو للإسلام. وأن قادة الغرب أجمعين يتحملون مسؤولية ويعتبرون شركاء في رسم الكاريكاتورات المسيئة للإسلام التي نشرت في الدنمارك. واستخدمت السلطات "الإسرائيلية" تصريحاته للتحريض ضد المسلمين بدعوى أنهم معادون للمسيحية. وتم اعتقال عدة مجموعات من الشبان الذين يستمعون إليه ويصلون وراءه، ووجهت لبعضهم لوائح اتهام بتشكيل تنظيمات مسلحة. وقبل أربعة أشهر ضبطت خلية اعترف أعضاؤها، وهم جميعا من المصلين وراء الشيخ أبو سليم، بأنهم قتلوا سائق تاكسي يهوديا، وأنهم خططوا لاغتيال البابا بنديكتوس لدى زيارته إلى الناصرة السنة الماضية، وبالتوجه إلى الصومال للتدرب على القتال لصالح تنظيم «القاعدة». وروى إمام مسجد آخر في الناصرة، في حديث له، أن عددا من أهالي بعض الشبان المعتقلين هاجموا الشيخ أبو سليم وضربوه متهمين إياه بتحريض أولادهم على القيام بأعمال مغامرة ومتهورة. وقالوا له: «أنت تحرضهم وتبقى سالما آمنا، وهم يعتقلون ويتعذبون وأمهاتهم يحترقن على ما يجري لهم». ولكن محامي الدفاع عن الشيخ أبو سليم ينفي الشبهات البوليسية حوله ويقول إنه يؤم المصلين وفق كتاب الله العزيز. كما ينفي اتهامات الأهالي المذكورة ويقول إن موكله «يريد نصرة الإسلام بالتي هي أحسن وليس بالعنف ولا يتحمل مسؤولية عن تصرفات وأقوال شبان يتعرضون للتحقيق والتعذيب على أيدي المخابرات "الإسرائيلية"».