ونحن على أبواب جولة انتخابية برلمانية جديدة ورغم ما نعانيه من انسداد سياسي وتغول أمني وغياب ضمانات العدالة والنزاهة والشفافية وبالتالي توقع أكبر للتزوير إلا أننا يجب ألا نحرم أنفسنا من طرح المزيد من المطالب والأفكار حول انتخابات أكثر نزاهة وأقل تزويراً تأكيداً للحق الدائم في حرية التعبير بل حرية الحلم ، فضلاً عن طرح البدائل رداً على منظومة الاستبداد والفساد التي طالما ادعت أن المعارضة لا تملك أفكار ولا تصورات ، من هذا المنطلق أقترح جملة من الأفكار تمثل ولو مبدئياً ميثاق شرف مقترح يتناوله من أراد بالإضافة والحذف والتعديل أملاً في الوصول لميثاق شرف انتخابي يليق بتاريخ ورصيد مصر السياسي والديمقراطي ميثاق شرف مقترح ** تقديم نموذج في المسئولية الوطنية والممارسة الديمقراطية ليكون الترشح مرتبطاً بمصلحة الشعب لا المصلحة الشخصية أو الحزبية ** احترام الحقوق الشرعية والدستورية والقانونية للمرشحين وأنصارهم في التنافس الحر وتكافؤ الفرص في البث الإعلامي التلفزيوني والصحفي والإذاعي وعقد الندوات والمؤتمرات والمسيرات بعدالة وحيادية ** توظيف الدعاية الانتخابية، بما لايسيء للآخر واحترام الخصوصية والابتعاد عن أساليب التشهير والتجريح ** عدم استخدام موارد ومؤسسات الدولة المالية والإدارية خاصة من جانب الحزب الحاكم ** حياد الأجهزة الأمنية والتنفيذية باعتبارها أجهزة ومؤسسات كل المصريين وليست أجهزة تابعة لحزب دون حزب أو مرشح دون مرشح ** الامتناع عن استخدام وسائل الضغط كالتهديد، أو شراء الذمم، أو إجبار الناخبين على التصويت لحزب دون حزب أو مرشح دون مرشح ** عدم توظيف النزعة القبلية آو الطائفية أو الدينية والتأكيد على حرية التنافس، والحوار على أساس البرامج الانتخابية. ** الإيمان بحق الفوز وكسب الأصوات، لكل مرشح، أو حزب ، وعدم التورط بعمليات التزوير، أو التشجيع عليها، أو ترويجها عبر الوسائل المختلفة. ** احترام صوت الناخب كحق شرعي ودستوري ، وعدم إهماله أو السطو عليه من خلال التأثير على المراقبين والعاملين في مقرات الانتخاب. ** استقلالية اللجنة العليا للانتخابات وعدم التدخل في مهامها ، مع دعم الجهود الرسمية والأهلية في رقابة الانتخابات ** تجريم البلطجة، والعنف السياسي، ومنع التهديد المباشر، أو غير المباشر، بين المتنافسين في الانتخابات، واعتبار ذلك من وسائل الابتزاز السياسي المرفوض ** عدم تغيير الولاء السياسي بعد إعلان النتائج والالتزام بالصفة التي على أساسها تم الترشح والتصويت بمعنى عدم الانضمام لحزب ما خلال الفصل التشريعي لن هذا نوع من الخداع والالتفاف غير الأخلاقي وأخيراً .... تشكيل لجنة رقابة ومتابعة مؤلفة من ممثلي الأحزاب السياسية والكيانات الشعبية والمستقلين الموقعة ، تجتمع بصورة دورية للتأكد من الالتزام بهذا الميثاق وهذه الحقوق. مدير المركز المصري للدراسات والتنمية*