في قافلة شريان الحياة إلى جميع ممثلي تونس في القافلة في الوقت الذي يعبر فيه البعض من أحرار أمّتنا و العالم معبر رفح في اتجاه فلسطين لا يسعني باسم جميع المدرسين وهياكلهم النقابية غير توجيه تحية لفلسطين الصامدة وإلى كل قرية فيها ومدينة. تحية للصامدين في أرضهم، للذين رفضوا الاستسلام والمذلة ووقفوا مثل الجبل الشامخ مقاومين ومجاهدين.فلسطين لستِ وحيدة فنحن معكِ، فمن ترابك الطاهر خرج الأبطال يدافعون عن الأمّة العربية كلها، يحملون المشاعل ويسيرون في اتجاه واحد لأجل الدفاع عن الأرض، لأجل أن تبقى القدس عاصمة لنا جميعا، فتحية إلى هؤلاء الأبطال المجاهدين الأحرار.
تحية إلى رام الله التي أثبتت للعالم كله أن فلسطين لن تهزم وستبقى رافعة راية العزة، من اسمك مدّ الأبطال أياديهم للمقاومة وانتشلوا أجسامهم من تحت الأنقاض ونهضوا ليدافعوا عن أرضهم.تحية إلى بيت لحم الصامدة المجاهدة والواقفة رغم الدمار، لن تسقط كنيسة المهد ولن تسكت الأجراس، فأرواح الشهداء تقرعها في كل دعاء.تحية إلى جنين الأسطورة الشامخة رغم الموت الهاطل في مخيمها كالأمطار، جنين المقاومة والتحدي مدينة الصمود والشهادة.تحية إلى نابلس الرائعة في صمودها، الشهيدة الحية، المدينة التي رفضت الاستسلام والهزيمة. تحية إلى الخليل الصامد وإلى طولكرم وقلقيلية والضفة.تحية إلى حيفا التي قالت أنا عربية وسأبقى عربية. تحية إلى عكا وأم الفحم وبيت جالا وبيت ساحور.تحية إلى غزّة رمز عزتنا.تحية إلى كل قرية ومدينة في فلسطين المجاهدة الحرة.تحية خالصة إلى زملائنا المدرسين الذين ينحتون جيل الثورة و التحرير و يكابدون من أجل أن تكون فلسطين النبراس الوحيد لنشئنا.أيها الصامدون إن صمودكم يعانق أحلامنا و يحرّر بذرة الأمل في نبضات قلوبنا .أنتم الأحرار ،أنتم الأبطال الذين رفضوا الذل والعبودية فحملوا أرواحهم على أكتافهم وساروا في نهج المقاومة من أجل التحرّر و الانعتاق. نعاهدكم أن نبقى أوفياء لفلسطين من الماء إلى الماء وأن نبقى في الصفوف الأمامية لمناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني و التفاوض معه و الاعتراف به.عاش الاتحاد العام التونسي للشغل نصيرا لقضايا أمتنا العربية صفاقس في : 16 / 10 / 2010 عن النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بصفاقس الكاتب العام عامر المنجة -- المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux