برلين:قال المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة يوم الاربعاء ان ألمانيا بها على الارجح أكثر من الف اسلامي ممن يحتمل ان يستخدموا العنف وان عدد المتشددين المعروفين ارتفع باطراد في السنوات الاخيرة.وأضاف المكتب أن عدد التحقيقات في الانشطة الارهابية المرتبطة بالاسلاميين في ألمانيا ارتفع باستمرار منذ عام 2001 وأن عدد التحقيقات الجارية حاليا 352 تحقيقا.وذكر المكتب وهو جهاز للشرطة يعمل في كل أنحاء المانيا في بيان لمؤتمره الذي يعقد في الخريف "يعتقد المسؤولون الامنيون في المانيا أن هناك ما يزيد على ألف اسلامي مستعدون لارتكاب أعمال عنف." وقال المكتب ان السلطات تعتبر 131 اسلاميا في المانيا "محرضين" على الارهاب وتحتفظ بسجلات بشأن 274 شخصا اخر تعتبرهم ذوى صلة. وسلطت الاضواء في ألمانيا من جديد على التشدد الاسلامي في الاسابيع الاخيرة بعد أن قال مسؤولون أمنيون ان مؤامرة لشن هجمات في أوروبا أحبطت بفضل معلومات تم الحصول عليها من ألماني يشتبه بأنه متشدد القي القبض عليه في افغانستان. وتفيد تقارير اخيرة بأنه قد يحدث ارتفاع في التشدد الاسلامي بالترافق مع زيادة في كراهية الاجانب. وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة فريدريك ايبرت القريبة من الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارض أن 58 في المئة ممن استطلعت اراؤهم يرون ضرورة الحد من حق المسلمين في ممارسة شعائر دينهم في المانيا. وقالت الدراسة ان نسبة من يتفقون مع العبارة "لا أحب العرب" ارتفعت من 44 في المئة في استطلاع أجري عام 2003 الى 55 في المئة هذا العام. كما أظهرت أن اراء كانت تقتصر من قبل على النازيين الجدد تنتشر الان في المجتمع الالماني على نطاق أوسع. وقال المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة ان احتمال لجوء اليمين المتطرف الى العنف تضاعف تقريبا منذ التسعينات ويشمل نحو تسعة الاف شخص. وتشهد المانيا نقاشا عاما بشأن المسلمين المقيمين في البلاد بعد سلسلة تصريحات تحط من قدر المهاجرين أدلى بها تيلو ساراتسن عضو مجلس ادارة البنك المركزي الالماني. وأقيل ساراتسن من منصبه لاحقا لكن كتابا ألفه عن دور المهاجرين صار من الكتب الاكثر مبيعا. وفيما اعتبر على نطاق واسع تحولا حادا نحو اليمين بخصوص هذه القضية قالت المستشارة انجيلا ميركل يوم الاحد ان التعددية الثقافية "فشلت تماما" في المانيا.