غزة المركز الفلسطيني للإعلام:في الذكرى الثالثة والستين لوعد بلفور المشؤوم (وعد من لا يملك لمن لا يستحق)؛ يستعيد شعبنا الفلسطيني في ذاكرته ما اقترفته قوى الاستكبار آنذاك، بمنحها أرضنا الفلسطينية للمغتصبين الصهاينة، الذين أمعنوا في إجرامهم وعدوانهم ضد أهلنا الآمنين في بيوتهم وأراضيهم، وقاموا بسرقتها بعد عمليات القتل والتهجير والتشريد التي مارسوها لإرهاب شعبنا ودفعه إلى الهجرة عن بلاده. تأتي ذكرى وعد بلفور الأليمة، والاحتلال الصهيوني ما زال يوغل في دماء شعبنا الصامد؛ عبر القتل والاعتقال، واستمرار سياسة التهويد للقدس، ومصادرة الأراضي في عموم الضفة الغربية..، والسعي لطمس هوية شعبنا الوطنية في فلسطينالمحتلة عام 48 ومحاولة طردهم من ديارهم عبر سياسة التهويد..، إضافة إلى الاستمرار في حصار أهلنا في قطاع غزة الصامد، ظنّاً منه أن ذلك سيطفئ جذوة الثبات والمقاومة وحب الوطن والعودة في نفوسنا. إننا في حركة حماس وشعبنا الفلسطيني الأبي، إذ نستعيد ذكرى وعد بلفور المشؤوم ونتذكر تلك الأحداث الأليمة التي لا تزال ماثلة في ذاكرتنا، حيّةً في قلوبنا من جيل إلى جيل، فإننا سنظل صامدين محافظين على ثوابتنا الوطنية، مدافعين عن قدسنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية،متشبثين بأرضنا، رافضين محاولات الاجتثاث والتهجير، متمسكين بمقاومتنا الباسلة للاحتلال حتى استرداد حقوقنا الوطنية كافة. إننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وفي الذكرى الثالثة والستين لوعد بلفور المشؤوم، لنؤكٍّد على ما يلي: أولاً: إنَّ وعد بلفور وعدٌ باطلٌ جائر، ممَّن لا يملك لمن لا يستحق، وهو لا يلزم شعبنا في أية التزامات سياسية تجاه الاحتلال ودولته الغاصبة. ثانياً: نحِّمل الدولة البريطانية، والدول الاستعمارية كافة المساندة لإقامة دولة الاحتلال فوق أرضنا الفلسطينية، مسؤولية ما جرى ويجري لشعبنا الفلسطيني على يد النازية الصهيونية الإرهابية، ونطالبها بالتوقف عن دعم الكيان المحتل، والتكفير عن جريمتها التاريخية بحق شعبنا، بالكف عن الانحياز للاحتلال وإرهابه ودعم حق شعبنا في استعادة حقوقه الوطنية كافة، وفي مقدمتها حقّه في العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ثالثاً: نؤكٍّد تمسكنا بخيار المقاومة والصمود حتى دحر الاحتلال عن أرضنا..، وندعو فريق أوسلو إلى الإعلان عن فشل خياراتهم ورهاناتهم على خيار المفاوضات العبثية التي أضحت مظلة وغطاءً لمخطَّطات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية. رابعاً: نؤكِّد حرصنا الكامل على إنجاح الحوار الفلسطيني وجهود المصالحة الوطنية من أجل إنهاء الانقسام على أساس التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، وبعيداً عن التدخلات الخارجية. خامساً: ندعو شعبنا الفلسطيني إلى الصمود ومواصلة الالتفاف حول خيار المقاومة..، كما ندعو أمتنا العربية والإسلامية إلى دعم صمود شعبنا ومقاومته حتى دحر الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية كافة، وتحرير الأقصى.. ونؤكِّد لكِّل الدنيا أنَّ الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأنَّ الشعب الفلسطيني المجاهد سينتزع حريته واستقلاله.. وسينتصر لا محالة على الاحتلال والإرهاب والظلم.. وستبقى إرادة شعبنا أقوى من جبروت الاحتلال وقمعه وجيشه.. فالنَّصر آتٍ آت.. {وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا}
المكتب الإعلامي الثلاثاء 25 ذي القعدة 1431 ه الموافق 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 م