كان لزاما علي موضوعيا أن أرد على خالد الكريشي الذي كان ولا يزال مغرورا الى حد التخمة حيث تورمت ذاته كثيرا حتى أصبح لا يرى الا نفسه من خلال الأنا المتضخمة . فهاهو ومن جديد بمناسبة انعقاد المجلس الوطني للحزب الديمقراطي التقدمي اليوم الجمعة 5 نوفمبر2010 يتجاوز كل الأعراف الأخلاقية والتقاليد السياسية التي عادة ما تجري في صفوف الأطراف والعائلات الفكرية والسياسية من تشاور وتبادل للآراء في صلب من كان جزءا منهم فينصب نفسه مرة أخرى ناطقا باسم القوميين الناصريين وهم منه براء . فمن استشرت يا خالد يا الكريشي ومن آذن لك حتى تتكلم باسم الجمع أو باسم الجميع ؟ فليس من الأخلاق في شيء أن ينصب المناضل نفسه وصيا على الناس وعلى من منحوه ثقتهم . وليس من المبادئ في شيء من ينقلب على اخوة الأمس الذين عرفوا به وقدموه ورمزوه وجعلوا منه اسما في الساحة . لقد أصبحت تتهافت على تنصيب نفسك في الصحافة والأضواء الكاشفة بمناسبة وبدون مناسبة على حساب من مدوا لك يد المساعدة بالأمس القريب . و لقد أسأت كثيرا لمن ساهموا مساهمة جدية في معاضدتك وصنعوا منك عنوانا بل قد انقلبت عليهم . وأصبحت أداة طيعة في يد الأعداء تنفذ أجنداتهم ومشروعهم للنيل ممن تربيت في أحضانهم وترعرعت في صلبهم . فلتعلم يا خالد يا كريشي أنك لا تلزم الا نفسك . ولتعلم أيضا ولعلك تعلم علم اليقين أنت والمتهافتون معك من هو الممثل الحقيقي للقوميين الناصريين في تونس . مقالة بتاريخ : 5 نوفمبر 2010