الفجرنيوز/ صحف 23/04/2008 : ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المعتقل السعودي السابق عادل النصيري أبلغ محاميه أنه أخضع للحقن بعقاقير لا يعرف ماهيتها. وذكرت الصحيفة في عددها الصادر أمس الثلاثاء أن عشرة معتقلين غيره، بعضهم ما زالوا رهن الاعتقال، قالوا إنهم اخضعوا للحقن بغير إرادتهم أو شاهدوا معتقلين يتعرضون للحقن. وكان النصيري اعتقل في أفغانستان في عام 2002، ولكن أطلق من جوانتانامو وأعيد إلى السعودية. وتُنْكر وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي. آي. ايه) استخدام العقاقير في التحقيقات، ويزعمان أن ما ذكره النصيري والمعتقلون الآخرون محض الاختلاقات أو فهم خاطئ للمعالجة الطبية المعتادة. وعادت هذه الاتهامات للظهور بسبب إطلاق مذكرة وزارة العدل الصادرة في عام 2003 خلال الشهر الجاري، التي تسمح صراحةً باستخدام العقاقير في التحقيق مع المعتقلين. ويصف المعتقل السعودي السابق وزملاؤه كيف أخضعوا للحقن بمواد طبية أفقدتهم الوعي قبل نقلهم إلى مكان التحقيق، وكيف أرغم بعضهم على ابتلاع أقراص أو الطعن بحقن لأسباب غير معروفة، ويصفون كيف بدأت تظهر عليهم أعراض غير طبيعية بعد تناول تلك الأدوية. ويقول أحد المعتقلين في مذكرة خطية عبر محاميه إنه أخضع لهذه المعاملة التخديرية بعد نقله من جوانتانامو إلى أحد السجون في المغرب. ويشير النصيري في مقابلات أجراها معه محاميه أناند راوت في عام 2005 إلى أنه أخضع على مدى ستة أشهر لأخذ عقاقير طبية والتعرض إلى درجات حرارة متفاوتة في شدتها لإرغامه على الإدلاء بمعلومات عن علاقة يزعم محققوه أنه أقامها مع تنظيم القاعدة. وقال المحامي راوت إن المحققين كانوا يعتقدون أن النصيري والمعتقلين السعوديين الآخرين كانوا يخفون معلومات. وأضاف أن النصيري وضع ذات مرة في غرفة تحقيق ذات درجة حرارة شديدة البرودة، إلى درجة أنه شعر بنعاس لا يقاوم فاضطر إلى التوقيع على اعتراف يشهد فيه بتورطه مع القاعدة. ونسبت إلى المعتقل السعودي السابق قوله: «رآني المحقق أوقع اسمي على الاعتراف فابتسم وأطفأ مكيف الهواء ثم ذهبت لأنام».