دمشق: كشف خضير المرشدي الناطق باسم حزب البعث في العراق أنه يجري العمل حالياً لعقد مؤتمر دولي قانوني لملاحقة دول التحالف التي غزت العراق في العام 2003م ومَن سماهم بمجرمي الحرب الذين اعتدوا على العراق وارتكبوا بحقه المجازر ومن المفترض أن تستضيف العاصمة اللبنانية بيروت في آذار/ مارس أو في نيسان/ أبريل مداولات هذا المؤتمر. وقال خضير الذي يقيم في العاصمة السورية دمشق ل 'القدس العربي' انه كان مقرراً أن يُعقد المؤتمر في جنيف لكن صعوبة الحصول على التأشيرات لحضور الوفود والشخصيات المشاركة إضافة لارتفاع تكاليف المؤتمر هناك تم تعديل مكان انعقاده ليُصبح في بيروت، وحسب ما علمت 'القدس العربي' فإن المؤتمر سيُعقد برئاسة وزير العدل الأمريكي السابق رمزي كلارك ويعاونه خالد السفياني أمين عام المؤتمر القومي العربي سابقاً. وجاءت فكرة المؤتمر بدعوة من المركز العربي الدولي للتواصل بالتنسيق والتعاون مع فصائل المقاومة العراقية ومنها حزب البعث في العراق، وسيشارك في المؤتمر شخصيات سياسية وحقوقية وقانونية من مختلف دول العالم إضافة للعراق وسيشهد إعداد شكاوى مستندة لشهادات موثقة لأشخاص تعرضوا للاعتداء في العراق وسيتم استقدام مجموعة من الضحايا ممن انتهكت حقوقهم وتعرضوا لممارسات اعتدائية بحيث يبحث المشاركون في مسألة الجهات التي ستُرفع لها تلك الشكاوى. وقال المرشدي ان المؤتمر يهدف لتحميل الولاياتالمتحدة ومَن عاونها من العراقيين ومن الدول الأخرى في احتلال العراق مسؤولية هذه الحرب لأنها باطلة وقد اعترف مخططوها ببطلان أسبابها وبالتالي تحميلهم ما يترتب على ذلك من مسؤولية قانونية. ولدى سؤاله عن جدوى مثل هذا المؤتمر لا سيما بعد أن أصبح جورج دبليو بوش رئيساً سابقاً قال المرشدي انه حتى لو لم تكن محاكمة مجرمي الحرب ممكنة حالياً فإن تلك القضية لا تسقط بالتقادم وفق القانون الدولي كونها جرائم حرب وأن هذا المؤتمر سيكون تأسيساً لتحريك القضية العراقية قانونياً وصولاً إلى تحميل أطراف تلك الحرب المسؤولية ومقاضاتهم وفق قوله. وكشفت وثائق موقع 'ويكيليكس' المختص بتسريب الوثائق العسكرية على الإنترنت مؤخراً أن الائتلاف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة الذي قام بعملية غزو العراق عام 2003، مارس التعذيب على أسرى عراقيين وتغاضى عن إعدامات ارتكبتها القوات العراقية. وجاء في بيان 'ويكيليكس' إن الوثائق السرية تغطي الفترة من الأول من كانون الثاني/يناير 2004 إلى 31 كانون الأول/ديسمبر 2009، بعد الغزو الأمريكي في آذار/مارس 2003 الذي أطاح بنظام صدام حسين. وتكشف الوثائق أن الحرب على العراق أوقعت 109032 قتيلا في العراق وأن أكثر من 60' منهم من المدنيين أي 66081 شخصاً، ومن أصل الرقم هناك 15000 قتيل مدني لم يكشف عنهم حتى الآن حسب 'ويكيليكس'، وتكشف الملفات السرية التي حصل عليها الموقع أن 'القوات الأمريكية كانت تحتفظ بتوثيق للقتلى والجرحى العراقيين وتشير إلى أن 'شهر ديسمبر 2006 كان الأكثر دموية حيث قتل 5183 في ذلك الشهر وحده، صنف 4000 منهم بأنهم مدنيون'. كما أشارت الوثائق أيضا إلى 'تورط' رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي في إدارة فرق للقتل والتعذيب، وتصور هذه الوثائق 'وجهاً خفياً للمالكي وهو يقود فرقاً عسكرية تنفذ أوامره في الاغتيالات والاعتقالات'. 'القدس العربي' من كامل صقر