قضى المواطن التونسي نورالدين القفصي 48 سنة من حياته في المنفى هربا من حكم إعدام ظل يلاحقه على خلفية مشاركته في محاولة قفصة الانقلابية سنة 1962 علما أن الفقيد عرف بمشاركته في الحركة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي وعمل في الجيش التونسي بعد الاستقلال برتبة طيار, ورغم وفاته ظلت لعنة المنفى تلاحقه حيث يرابط جثمانه الطاهر منذ يوم الأحد 19 ديسمبر 2010 تاريخ وفاته في مشرحة المسجد المركزي بجنيف سويسرا بسبب وجود تعطيلات من السلط التونسية . إن الضمير الإنساني وكل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والوطنية تفرض احترام الموتى وجثامينهم وباسم كل هذه المواثيق والشرائع والقيم أوجه نداء إلى مصالح وزارة الخارجية التونسية وكل من له سلطة قرار في هذا الموضوع بالإسراع في معالجة هذه الوضعية والسماح لجثمان الفقيد نورالدين القفصي بالعودة إلى ارض الوطن معززا مكرما ليرقد فيها نومته الابدية هانئا ما دام لم يحظى فيها بهذه العودة حيا .