الحرية لكل المساجين السياسيين حرية و إنصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :[email protected] تونس في 17 محرم 1432 الموافق ل 25 ديسمبر 2010 فرض حظر التجول بعدد من مدن ولاية سيدي بوزيد وحركة الاحتجاج تبلغ العاصمة
فرضت السلطة حظر التجول ابتداء من الساعة السادسة مساء في كل من منزل بوزيان والمكناسي والمزونة ولوحظ تواجد لوحدات من الجيش بمدينة منزل بوزيان، في حين تواصلت التحركات الاحتجاجية بخروج مسيرتين بمدينتي الرقاب وبئر الحفي وتجمع بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بمدينة سيدي بوزيد، في ظل تواصل حملة الاعتقالات والمداهمات. وقد تجمع منتصف نهار اليوم السبت 25 ديسمبر 2010 مئات النقابيين والناشطين الحقوقيين والمعارضين السياسيين بساحة محمد علي أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بتونس العاصمة، للتعبير عن تضامنهم مع انتفاضة أهالي سيدي بوزيد ورددوا الشعارات التي رفعها المطالبون بالشغل وخاصة لأصحاب الشهادات العليا وللاحتجاج على القمع الواسع للتحركات السلمية بولاية سيدي بوزيد والذي بلغ حد إطلاق النار على المتظاهرين بمدينة منزل بوزيان مم خلف قتيلا وعديد الجرحى. وقد نجح النقابيون المتجمعون بساحة محمد علي في كسر الطوق الأمني المضروب عليهم والخروج بالمسيرة إلى شارع الحبيب بورقيبة أين تم تفريق هذه المظاهرة السلمية بالقوة. كما انتظمت مساء اليوم بمقر الحزب الديمقراطي التقدمي بالعاصمة ندوة تضامنية مع انتفاضة أهالي سيدي بوزيد المطالبين بحق الشغل والتنمية العادلة حضرها عدد من المعارضين السياسيين والناشطين الحقوقيين. وتجدر الإشارة إلى أن قوات البوليس السياسي منعت عديد الشخصيات الوطنية من الالتحاق بساحة محمد علي أو مقر الحزب الديمقراطي التقدمي من بينهم الناطق الرسمي السابق لحركة النهضة المهندس علي العريض الذي تم منعه من التنقل داخل تونس العاصمة وإجباره على العودة إلى منزله بجهة العقبة مصحوبا بعدد من عناصر البوليس السياسي الذين رابطوا طيلة مساء اليوم أمام بيته، كما تمت محاصرة الكاتب العام لمنظمة حرية وإنصاف المهندس عبد الكريم الهاروني من قبل عدد من أعوان البوليس السياسي على متن سيارة ودراجة نارية أمام مقر عمله وعند تنقله كامل اليوم، كما خضع الأستاذ الصحبي عتيق منذ ليلة أمس وكامل نهار اليوم إلى مراقبة أمنية لصيقة. وحرية وإنصاف: 1) تدين بشدة استمرار الحصار الأمني المضروب على مدن ولاية سيدي بوزيد وحملة المداهمات والاعتقالات خاصة في صفوف الشباب والاعتداء على الممتلكات الخاصة المواطنين في تناقض صارخ مع الخطاب الرسمي الذي يتحدث عن الحوار وعن الوعود بإنجاز مشاريع للتخفيف من حدة البطالة بالجهة وتطالب برفع الحصار فورا وإطلاق سراح كافة المعتقلين وفتح تحقيق مستقل في الانتهاكات التي ارتكبت في حق الأهالي وخاصة حادثة محاولة انتحار محمد البوعزيزي حرقا أمام مقر الولاية ومقتل الشاب محمد العماري أمام مركز الحرس. 2) تعتبر أن ما أعلنته السلطة من وعود بإنجاز مشاريع للحد من البطالة جاء متأخرا وفيه اعتراف بتقصيرها في حق هذه الجهة وغيرها من الجهات وتدعو إلى فتح حوار حقيقي وتشريك أبناء الجهة في وضع برنامج للتنمية يساعد على مقاومة البطالة ويضمن توزيعا عادلا للثروة. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري