رام الله(الضفة الغربية):اعتقل الجيش "الاسرائيلي" فجر الخميس نائبا اخرا عن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في مدينة الخليل بالضفة الغربية بعد ان كان اعتقل قبل يومين نائبا من المنطقة نفسها كما ذكرت مصادر في الحركة لفرانس برس.وقالت هذه المصادر ان الجيش "الاسرائيلي" اعتقل النائب خليل الربعي من منزله في الخليل، جنوب الضفة، بعد ان جرى تفتيش المنزل. وهو الخامس من النواب الذين اعادت "اسرائيل" اعتقالهم بعد اطلاق سراحهم. وكان الجيش "الاسرائيلي" اعتقل فجر الثلاثاء النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، محمد الطل من منزله من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، على ما افادت مصادر فلسطينية و"اسرائيلية". واعتقل جنود "اسرائيليون" محمد الطل في منزله جنوب الخليل، على ما اوضح شقيقه عثمان وشهود عيان لفرانس برس. وقد ابدى عدد من نواب حماس في الضفة الغربية تخوفهم من اقدام الجيش "الاسرائيلي" على اعادة اعتقال نواب الحركة في الضفة الغربية. وقال النائب عن حركة حماس عمر عبد الرازق، الذي كان اعتقل مرتين لوكالة فرانس برس ان "اعادة اعتقال نواب كتلة التغيير والاصلاح من قبل الجيش الاسرائيلي هو امر وارد، ولم نحصل اصلا على ضمان انهاء الملف، وكل شيء متوقع". وفي غزة اعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس هذه الاجراءات بانها "عبارة عن عدوان على الشرعية الفلسطينية و تجرؤ على الحصانة الدبلوماسية لنواب الشعب الفلسطيني في ظل غياب العدالة الدولية و في ظل استمرار الغطاء الاميركي لكافة انتهاكات الاحتلال لشعبنا". وتابع لفرانس برس "واضح انه ثمرة من ثمار التعاون الامني بين السلطة والاحتلال من اجل تصفية حركة حماس في الضفة الغربية لاحكام السيطرة عليها من قبل الاحتلال والسلطة". وكان الجيش "الاسرائيلي" شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف نواب وقادة حماس في الضفة الغربية البالغ عددهم 47 نائبا عقب قيام مجموعة فلسطينية مسلحة بخطف الجندي "الاسرائيلي" جلعاد شاليط اواسط العام 2006. وهو لا يزال محتجزا حتى اليوم. وقد فازت حماس بغالبية ساحقة في انتخابات المجلس التشريعي التي جرت في العام 2006، وشغل نوابها 78 من مقاعد المجلس ال 132. لكن المجلس التشريعي لم يعمل سوى لبضعة اشهر بسبب الخلافات بين فتح وحماس، واعتقال الجيش "الاسرائيلي" لغالبية نواب الحركة في الضفة الغربية.