وهم القوامة والدرجة للرجال علي النساء أبطله ابن عباس ابن عم الرسول(صلى الله عليه وسلم : اضافة من التحرير) :تعتبر الدكتورة منجية السوايحي من أوائل النساء في تونس المتخصصات في الدراسات الإسلامية، وهي أستاذة التفسير وعلوم القرآن بجامعة الزيتونة .تتركز أبحاثها الأكاديمية في مجال صورة المرأة في العالم العربي والإسلامي بين النص الديني والتفسيرات الرجالية، والأديان والحضارات، وتجديد التفسير. لها العديد من المقالات في الصحف العربية والغربية. وشاركت في الكثير من البرامج التلفزيونية في تونس والوطن العربي وأوروبا. وهي تشغل منصب مستشارة ورش العمل بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لمقاومة السيدا في العالم العربي. وهي عضو مجلس إدارة جمعية كرامة للفقيهات والمحاميات المسلمات بواشنطن. من إصداراتها: كتاب بعنوان: تحقيق سورة آل عمران والنساء والمائدة من تفسير أحكام القرآن لابن الفرس الأندلسي . تقول الدكتورة منجية السوايحي عن صورة المرأة في الإسلام: "اخترت بحكم اختصاصي أن أعود للدين لإظهار الكثير من الحقائق التي يجهلها أو يخفيها البعض من المنتسبين للدين لتمرير فكرهم الذي يحقّر المرأة ويعتبرها دون الرجل منزلة في حين نجد أنّ الدين في أصوله يكرم المرأة ويسوي بينها وبين الرجل. كما أننا لا نستطيع أن نناقش علماء الدين إلا من داخل المنظومة الدينية وإلا رفضوا النقاش واتهموا من يناقشهم بالجهل بالدين وحقا أن الجهل بالشيء يمنعك من الوصول إلي الحقيقة.ويجعل المهمّة أكثر صعوبة." مجلة الأحوال الشخصية وعن مجلة الأحوال الشخصية التونسية تقول الدكتورة السوايحي: ""كتبت عدة مقالات أكاديمية بينت فيها أن قانون الأحوال الشخصية التونسية منتقي من أصول الإسلام وأن من يقول غير هذا فانه إما جاهل والجاهل لا يؤخذ بأقواله وإما متعصب للفكر الرجعي الذي يعتبر المرأة عورة وناقصة الأهلية ولا تصلح إلا للوطء والإنجاب وخدمة سي السيد. ومن يعود إلي القانون ويقرأ فصوله فصلا فصلاً فإنه لا يجد فيه فصلا واحدا يخالف الشريعة التي تأمر بالاجتهاد والقانون أنجزه علماء من فقهاء ورجال قانون وغيرهم. ولكن من المؤسف أن تصدر الأحكام علي الكتب دون أن تقرأ فمتي سننهض من هذا السبات؟" وتضيف قولها: "منع تعدد الزوجات يعتبره بعض الفقهاء العرب تجاوزا والرأي الأكاديمي يرد زعمهم هذا لأن الإسلام لما جاء وجد التعدد منتشرا فكان للرجل مائة امرأة وللآخر عشرين وللآخر عشر فأمرهم الإسلام أن يتركوا أربع نساء فقط إضافة إلي هذا قال لهم: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة). والآية من سورة النساء ومع هذا يري الطبري مفسر القرن الثالث للهجرة - التاسع للميلاد أن الذي لا يعدل في واحدة فلا يتزوجها. ورفض الرسول محمد صلي اللَّه عليه وسلم أن يتزوج علي بن أبي طالب علي ابنته فاطمة زوجة ثانية فهل يخالف الرسول الشريعة. أما القوامة في تونس ليست للمرأة ولا للرجل فالعلاقة الزوجية قائمة علي الحوار والاحترام المتبادل في الأسرة المتوازنة الواعية ويبقي الزوج رئيس العائلة. مع العلم أن وهم القوامة والدرجة للرجال علي النساء أبطله ابن عباس ابن عم الرسول لما سئل عنها أجاب: الدرجة التي خصني بها اللَّه والقوامة تعني أن أعطي المرأة كل حقوقها وأتنازل لها عن بعض حقوقي وقال عثمان بن عفان افهم من الدرجة ما افهم من قوله تعالي: (ولهن مثل الذي عليهن). وقال ابن الفرس الأندلسي المفسر للقرآن من رجال القرن الخامس للهجرة - الحادي عشر للميلاد: تنتهي قوامة الرجل علي المرأة إذا انتهت نفقته عليها فليس له أمر عليها في دخولها ولا في خروجها.." فتاوي وعن فوضي الفتاوي التي ساهمت في تفشيها بعض القنوات الفضائية، تقول الدكتورة السوايحي :"إن الواقع العربي ومقارنة بالعالم الغربي هو عالم خارج التاريخ.. عالم اتجهت فيه البحوث إلي البحث عن عوالم الجن وتكفير المخالف والخرافة والعلاج بالحشائش وبالتمائم.. فهل نستغرب أن تصدر فيه فتاوي متهافتة سميتها أنا فوضي الفتاوي. ولو كان هؤلاء يعلمون شروط الإفتاء لما تجرأوا علي التلفظ بهذه الأخطاء ولكن النخب المثقفة والتنويرية هي لهم بالمرصاد ولن نترك هذه الفتاوي تمر هكذا.. سنرد عليها ونفندها. أما مؤسسة الأزهر فليست في الحقيقة المسؤول الأول عن هذه الفتاوي لان هناك أشخاصاً يُدعون إلي الفضائيات ويفتون باسمهم الخاص فلا يعبرون عن رأي الأزهر كمؤسسة، وكم من مرة يرد شيخ الأزهر علي هذه الفتاوي الهزيلة."