الجزائر:بسم الله الرحمن الرحيم: إن الجبهة الإسلامية للإنقاذ.. إذ تبارك للشعب التونسي الشقيق انتصاره المبين على الظلم والطغيان، وتشيد بتضحياته الجسام، وتشكر له إسهامه التاريخي في التأسيس العملي لعهد جديد في حركية التغيير السياسي، عهد الشعوب التي تحدد مصيرها وتقرر مستقبلها، وتشيد بالنخب التونسية بمختلف أطيافها التي هبت إلى نصرة شعبها وتأطير انتفاضته المباركة متجاوزة كل خلافاتها وفرقتها. فإنها أولا: تدعو هذا الشعب البطل إلى الحذر والحيطة، ومواصلة انتفاضته المباركة إلى أن تبلغ مداها وتحصن المكتسبات الكبيرة من محاولات الاغتصاب والتحريف، حتى لا تتحول ثورته إلى عمليات انتقامية تغير طبيعة تحركه المبارك، ويُسرق منه هذا الانتصار المشهود ويستثمره النظام البائد لتجديد نفسه من الداخل والالتفاف على مطالب الجماهير الشرعية،كما حدث في الجزائر بُعيد الاستقلال وغداة الفوز التاريخي للجبهة الإسلامية للإنقاذ في جانفي عام ألف وتسعمائة واثنين وتسعين... ثانيا: تستبشر خيرا برياح التغيير التي ستهب على الجزائر التي لم تهدأ فيها ثورة الأحرار رغم كل القمع والاضطهاد الذي تمارسه السلطات لقمع الحريات وإخماد صوت الشعب.. ثالثا : توجه نداء إلى السلطات الجزائرية لتتخذ الإجراءات الفورية وتعتبر قبل فوات الأوان، وتعود إلى طريق الرشاد بإعادة الكلمة للشعب ليختار ممثليه وحكامه ويختار مصيره ويقرر مستقبله بكل حرية وديمقراطية وسيادة، فالجزائر وطن كل الجزائريين ويجب أن يبنيها كل الجزائريين، ويتمتعوا بخيراتها وثرواتها بالعدل والقسطاس المبين في كنف الأمن والاستقرار والرحمة والمودة. يوم 11 صفر 1432 ه، الموافق ليوم 15/01/2011 الشيخ عباسي مدني رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بن حاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ