تونس:افاد شهود ان الجيش التونسي اعتقل ليل السبت الاحد قيس بن علي ابن اخي الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في مدينة مساكن (130 كلم جنوب العاصمة).وقال هؤلاء الشهود ان قيس بن علي اعتقل مع عشرة اشخاص اخرين كانوا "يطلقون النار عشوائيا" من سيارات للشرطة.وذكر شاهدان لفرانس برس ان احد افراد هذه المجموعة المسلحة قتل خلال عملية الجيش، واكدا انهما تعرفا على قيس بن علي ابن اخي الرئيس المخلوع من بين المعتقلين. وكانت مجموعة من الشبان ابلغت قوات الشرطة بالامر حين شاهدت ثلاث سيارات للشرطة تسير بسرعة كبيرة ويطلق منها مشبوهون النار في شكل عشوائي. كما تم توقيف الجنرال علي السرياطي المدير السابق لامن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وعدد من مساعديه بتهمة "التآمر على الامن الداخلي" في تونس، على ما اكد الاحد مصدر رسمي مسؤول لوكالة فرانس برس. واوضح المصدر ان السرياطي احد ابرز مساعدي بن علي ومن معه "تم توقيفهم في بنقردان" (550 كلم جنوبي العاصمة) حين كانوا يحاولون الفرار الى ليبيا. وقال المصدر لوكالة فرانس برس "كانوا يحاولون الذهاب الى ليبيا حين القت قوات الجيش والامن القبض عليهم" مضيفا انه "تم عرضهم اليوم الاحد على النيابة". وتعذر على المصدر تحديد عدد الموقوفين مع السرياطي. واعلن ضابط في الشرطة التونسية للتلفزيون الرسمي انه تم الاحد اعتقال اربعة المان في حوزتهم اسلحة داخل ثلاث سيارات اجرة في تونس العاصمة مع اجانب اخرين لم تحدد جنسياتهم. واعتقل الالمان الاربعة بعد الظهر في وسط العاصمة التونسية على بعد حوالى 300 متر من مقر الحزب الديموقراطي التقدمي حيث وقع تبادل لاطلاق النار. وقال الشرطي "لا اعرف عدد ولا جنسية الاجانب الاخرين الذين اعتقلوا" كما انه لم يكشف نوع الاسلحة. واكد سائقو سيارات الاجرة الذين كانوا يقلون الاجانب ان هؤلاء ابلغوهم انهم ذاهبون في رحلة صيد. وكانت معلومات تعذر التحقق منها افادت في وقت سابق عن توقيف شخصين كانا يحملان جوازي سفر سويديين و"بنادق صيد". وساد توتر شديد لدى حصول هذه الاعتقالات في تونس العاصمة حيث كانت الشرطة توقف عددا من السيارات منها سيارات اجرة لتفتيشها بحثا عن اسلحة. وتواصل اطلاق نار كثيف بعد ظهر الاحد وسط العاصمة التونسية في مكان غير بعيد من مقر وزارة الداخلية التونسية، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. وبدأ تبادل اطلاق النار نحو الساعة 15,00 ت غ متقطعا في البداية ثم تكثف شيئا فشيئا بين اشخاص مختبئين في مبان وشرطيين قرب شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة التونسية. واقفر وسط العاصمة تماما الا من قوات الامن. وسجل في وقت سابق اليوم اطلاق نار امام مقر الحزب الديموقراطي التقدمي المعارض تم اثره توقيف العديد من الاشخاص بينهم اجنبيان، بحسب ما ذكر مسؤولون في الحزب لوكالة فرانس برس. وكان بدا صباحا ان الوضع يتجه الى الهدوء. وبدأ السكان يتجولون في شارع الحبيب بورقيبة ويتسوقون في السوق المركزية بالعاصمة. كما اعلنت السلطات الموقتة تخفيف حظر التجول "نظرا لتحسن الاوضاع الامنية". لكن الوضع توتر فجاة بعد الظهر وانصرف عناصر الامن الى تفتيش كل السيارات للتاكد خصوصا من عدم وجود اسلحة فيها. وسرت شائعات عن تنقل عناصر ميليشيا مستخدمين سيارات اجرة واخرى عادية. وقرب مقر الحزب الديموقراطي التقدمي، اطلقت مجموعة مختبئة النار على شرطيين كانوا يفتشون سيارة اجرة كان داخلها مسلحون، بحسب عصام الشابي المسؤول في الحزب. ورد عناصر الامن على اطلاق النار ولم يصب احد. كما تم توقيف سيارتي اجرة اخريين تقل مسلحين في مكان غير بعيد من مقر الحزب الديموقراطي. ولاحقا، افاد مراسلو فرانس برس ان تبادل اطلاق النار توقف تماما قرابة الساعة 17,00 ت غ.