عاجل: سيناريو كارثي...البحر قد يبتلع أجزاء من العاصمة التونسية    عاجل: تلميذة بالقيروان تُلقي بنفسها من الطابق الأول بعد حجز هاتفها من طرف أستاذ    عاجل : تفاصيل مؤلمة عن براكاج خطير لسائق تاكسي في المرسى!    لطفي الرياحي: تحديد أسعار جديدة للحوم الحمراء بقرار رئاسي    عاجل : ترامب يفجرها مرة أخرى ...معاليم ديوانية 100 بالمائة على هذه الأدوية    عاجل : وفاة مأساوية لنجم كرة القدم بعد صدمة قاتلة خلال مباراة    عاجل - للتوانسة: تقلبات جوية وأمطار في هذه المناطق ...تفاصيل متفوتهاش    محرز الغنوشي يحذر: أمطار غزيرة قد تسبب سيول بعدد من الولايات    صادم : جريمة بشعة في حي التضامن – ابن يضرب أمه ''بياجورة '' ثم يطعنها بسكين    QNB تونس يعزز دعمه لرياضة البادل    هام: ضخ كميات من المواد الأساسية بهذه الأسواق..    وزير الخارجية في اجتماع مجموعة العشرين : "التنمية والاستقرار الدوليين لا يمكن أن يتحققا إلا باحترام القانون الدولي"    زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    مالي تنهي تعاونها في مجال مكافحة الإرهاب مع فرنسا وتطرد موظفي سفارتها    رسائل مسربة تكشف عن مشروعه الغامض.. هل حاول إبستين "هندسة" الجمال البشري؟    ألمانيا: زعيمة حزب "اليسار" تدعو لمشاركة واسعة في مظاهرة دعم غزة    جدل واسع حول مزاعم منع الصلاة بمعهد محمد بودينة بالحمامات    البطولة الإسبانية : برشلونة يتخطى ريال أوفييدو بثلاثية    المنستير: الاحتفال بليلة الباحثين المتوسطيين بقصر العلوم بالمنستير    مدنين : ورشة بجزيرة جربة حول تعزيز انخراط القطاع السياحي في الانتقال الطاقي    سليانة : ضبط استعدادات جني وتحويل الزيتون    صفاقس :انطلاق أشغال ورشة عمل دولية "لنحمي تراث قرقنة "    وزير الخارجية يؤكد التزام تونس المتواصل بالمساهمة الفاعلة في عمليات حفظ السلام الأممية    صورة مزيفة تثير الجدل: النجم ديمبلي لم يهدِ والدته سيارة فاخرة    أطعمة لا ينبغي تناولها أثناء المرض    الزمن يتباطأ في جسدها... حكاية أطول النساء عمرًا    ترامب: لن نسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية    حفل تكريم الجمعيات الرياضة المدنية والمدرسية بولاية تونس بقصر المؤتمرات بالعاصمة    تنظيم الصالون الجهوي لنوادي الفنون التشكيلية و البصرية بدور الثقافة بولاية منوبة يوما السبت والاحد    وزارة الثقافة: لقاء إعلامي خاص بقطاع التراث يوم 2 اكتوبر القادم    突尼斯驻华大使会见湖北省高级代表团 共促经济外交与地方合作    بنزرت: تجديد عقود كراء لاراضي فلاحية لفائدة 32مستغل لعقارات فلاحية    "روساتوم" وهيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية توقعان خطة عمل لبناء محطة طاقة نووية في إثيوبيا    السعودية تعلن تأسيس تحالف دولي لتمويل السلطة الفلسطينية وتدعمه ب 90 مليون دولار    قضيّة حجز 12 مليون قرص مخدر : الاحتفاظ بوكيل شركة وموظّف ديواني    ندوة لتقديم كتاب «المقاوم الغائب الحاضر»    خطبة الجمعة...الظلم ظلمات    هل أغلق الإسلام باب الاجتهاد؟    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    بطولة العالم للتجديف .. الكريمي والذوادي تُحرزان الميدالية الفضية    اليوم «دربي» كرة اليد ..صراع الصدارة بين الإفريقي والترجي    منوبة.. العثور على جثة أستاذ محروقة داخل منزله    الرابطة 2 : تعيينات حكام الجولة الثانية    عاجل: سامي الفهري يُعلن عن مسلسل رمضان    أزمة الصيادلة في تونس تهدد توفر الدواء: الموزّعون بالجملة يطلقون تحذيراً عاجلاً    النادي الصفاقسي: الإدارة تمدد عقد أيمن دحمان .. وهذا موعد إلتحاق حمزة المثلوثي بالمجموعة    هاشمي الوزير.. يجب تطوير لقاحات مضادة للأمراض المستجدة الناتجة عن التغيرات المناخية    عاجل: 13 ولاية تونسية ستنضمّ إلى برنامج توزيع الدواجن بأسعار معقولة    عاجل/ تقلبات جوية جديدة ستتواصل حتى الأسبوع القادم وستشمل هذه الولايات..    عاجل: 500 دجاجة في مذبحة عشوائية...ظروف ''مقزّزة'' تهدّد صحة التونسيين    لأول مرة: سر طول عمر أكبر معمّرة في العالم... !    عاجل/ تلميذ يعتدي على زميله بآلة حادّة في سيدي حسين..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    وزيرة الثقافة تدعو الى إطلاق حملة تنظيف واسعة للمناطق الأثرية تنطلق من تونس الكبرى    ولدت في تونس وتوفيت في فرنسا...رحيل أيقونة السينما الإيطالية كلاوديا كاردينال    تيك توك يكشف سر قاعدة الأصدقاء السبعة: كيف تبني صداقات متوازنة؟    عاجل: الموت يغيّب كلوديا كاردينال عن عمر ناهز 87 عاماً    يا توانسة.. هلّ هلال ربيع الثاني 1447، شوفوا معانا دعاء الخير والبركة الى تدعيوا بيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد ثورة تونس بات الحديث عن تهديد الاسلاميين أجوف
نشر في الفجر نيوز يوم 19 - 01 - 2011

القاهرة :يضعف غياب الشعارات الاسلامية عن الثورة التونسية المؤيدة للديمقراطية حجة الكثير من الحكام العرب المستبدين الذين يقولون انهم يحولون دون وصول الاسلاميين الاصوليين للحكم.وأمضى الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي معظم فترة حكمه التي امتدت 23 عاما في سحق الجماعات الاسلامية المعارضة التي كانت مناهضة للنظام العلماني الصرف الذي طبقته حكومته. بعد
هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 أصبح من الداعمين المتحمسين "للحرب على الارهاب" التي شنتها واشنطن.
لكن الادلة التي ظهرت على مدى الاسبوع المنصرم تشير الى أن الشعارات التي ترددت قبل سقوطه لم تطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية بل باجراء انتخابات نزيهة وحرية التعبير.
وقالت امل بوبكر المتخصصة في شؤون شمال افريقيا بكلية العلوم الاجتماعية (اي. اتش.اي.اس.اس) في باريس "الدرس مما يحدث في تونس هو أن (الزعماء العرب) لن يستطيعوا ان يختبئوا اكثر من هذا وراء حجة تهديد الاسلاميين."
ولم يتضح بعد ما اذا كان الاسلاميون التونسيون الضعفاء سيستطيعون كسب تأييد شعبي كبير في حالة عدم حظر نشاطهم والسماح لهم بخوض انتخابات حرة.
وحتى الان تركزت الشكاوى من الحكومة المؤقتة التي تشكلت بعد فرار بن علي الى السعودية على انها تضم وجوها كثيرة من النظام القديم وليس غياب الاسلاميين.
وقال المحلل السياسي المصري نبيل عبد الفتاح ان الاسلاميين لم يستطيعوا أن يحملوا هموم ورغبات الاغلبية العظمى من الشعب التونسي خاصة الطبقة المتوسطة التي اختارت الحرية والعدل.
ويسبب هذا احراجا فيما يبدو للحكومات الغربية التي قضت عشرات السنين في تبرير دعمها لبن علي وغيره من حكام العالم العربي العلمانيين الاقوياء من خلال الاشارة الى أن البديل ثورة اسلامية على الطراز الايراني.
واستخدمت حكومات مثل سوريا ومصر والجزائر خطر الاسلاميين لتبرير السياسات الامنية الصارمة وتطبيق قوانين الطواريء التي قوضت الحريات المدنية وأتاحت صلاحيات واسعة للتفتيش والاعتقال والسجن دون محاكمة.
ولطالما قال المدافعون عن الحريات المدنية ان تهديد الاسلاميين حجة واهية للتخلص ليس فقط من الاسلاميين بل من جميع التحديات لسيطرة النخب الحاكمة.
وقال هيو روبرتس خبير شؤون شمال افريقيا "رأينا هذا في مصر حيث يجعل النظام من المستحيل على قوى المعارضة السياسية العلمانية تحقيق اي شيء ليخبر الغرب اما الاسلاميون او نحن."
ويقول محللون ان الحكام العرب ربما يردون بتهدئة الخطاب المناهض للاسلاميين والتحول الى التحذير من خطر الفوضي الاجتماعية من جراء ارتفاع نسب البطالة.
والاسلام السياسي يبدو ضعيفا في تونس وهي دولة ثرية نسبيا تملك نظام تعليم قويا وتربطها علاقات وطيدة بفرنسا العلمانية مقارنة بجيرانها العرب.
وكان زعماء حركة النهضة وهي حركة اسلامية معتدلة في تونس قد عبروا عن استعدادهم للتعاون مع الحكومة المؤقتة وليس الاطاحة بالمؤسسات العلمانية بالبلاد.
وحظرت السلطات التونسية حركة النهضة في اوائل التسعينات بعد اتهامها بتدبير مؤامرة عنيفة لاسقاط الحكم العلماني.
وتمت محاكمة المئات من أنصار النهضة في تونس في التسعينات في حين فر اخرون الى اوروبا.
وتنفى الحركة التي قال زعيمها الذي يعيش في المنفى راشد الغنوشي انه يعتزم العودة الى تونس السعي الى اللجوء للعنف. ويعتبر بعض المحللين أن فكرها يتفق مع فكر حزب العدالة والتنمية المعتدل ذي الجذور الاسلامية الذي تولى الحكم في تركيا في عام 2002 .
وفي محاولة لاستغلال الاضطرابات في تونس دعا تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ومقره الجزائر الشبان التونسيين الى الانضمام للتدريب مع مقاتليه في الجزائر.
لكن محللين يقولون ان الجماعة لا تتمتع بتأييد يذكر حتى في الجزائر. وقال كميل الطويل المحلل المتخصص في شؤون تنظيم القاعدة انه في حين أن أعدادا صغيرة من الشبان التونسيين الصغار الغاضبين ربما يشعرون باغراء في نهاية المطاف فان من الواضح أن المتظاهرين مواطنين عاديين يحتجون على الاستبداد وان جاذبية القاعدة لن يكون لها أثر.
وعزز الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين وغزو الولايات المتحدة للعراق وأفغانستان الرسالة التي يروج لها المتشددون الاسلاميون في أنحاء المنطقة وهي أن الغرب يشن حربا على المسلمين.
وحتى في تونس باتت المساجد ساحة للاحتجاج السياسي وتبنى بعض الشبان التونسيين لغة التمرد التي تستلهمها من الجماعات السلفية وحركة الاخوان المسلمين المصرية.
وقال مايكل ويليس من جامعة اوكسفورد "حدث نمو في تونس لما يمكن تسميتها مظاهر التقوى الشعبية."
واضاف "لكن الكثير من التونسيين يعتبرون هذا احتجاجا على النظام لان بن علي كان معارضا للحجاب."
وقالت بوبكر "المعارضة الاسلامية ليست مثلما كانت منذ 20 عاما. الكثير من الشبان لا يعرفون من يكون راشد الغنوشي."
وفي أجزاء أخرى من العالم العربي بات الاسلاميون المعتدلون جزءا من الساحة السياسية ويروجون جميعا لقيم الحرية والديمقراطية في العلن على الاقل.
وقال الشيخ حمزة منصور رئيس حزب جبهة العمل الاسلامي في الاردن لرويترز "نأمل أن تتوج انتفاضة (تونس) الشعبية بنظام ديمقراطي تعددي يضمن للجميع حقوقهم."
وقال حزب العدالة والتنمية المغربي معلقا على الاحداث في تونس ان تحقيق الاستقرار والرخاء مرتبط باحترام الخيار الديمقراطي وارادة الشعب.
ورحبت حركة الاخوان المسلمين المصرية بالاطاحة بالرئيس بن علي في تونس وقالت ان مصر تعاني من الكثير من المشاكل التي تعاني منها تونس.
وترفض الجماعة التي هي اكبر قوة معارضة في البلاد ويرى بعض المحللين أنها قادرة على حشد الاف المؤيدين مواجهة الحكومة في الشوارع.
(رويترز)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.