أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس، أمام مجلس الوزراء عن رغبة فرنسا في أن تكون “في الصف الأول لمساعدة تونس” على التوجه نحو الحرية والديمقراطية ودولة القانون ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وقال المتحدث باسم الحكومة فرنسوا باروان “تم اقتراح خطة عمل من أجل تونس” في مجلس الوزراء طرحها رئيس الوزراء فرنسوا فيون . وأفاد محضر جلسة مجلس الوزراء أنه “تم تحديد ثلاث أولويات” وهي مواكبة تونس “في إنشاء الديمقراطية ودولة القانون ومكافحة الفساد” وفي “تحديث الاقتصاد وتطوير الوظائف” وفي “تعزيز العلاقات بين هيئات المجتمع المدني” . من جهة أخرى، وجدت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري نفسها مجدداً في حالة دفاع عن النفس بشأن رحلتها إلى تونس التي حدثت في توقيت غير مناسب رغم اضطرار ساركوزي لوضع قيود على سفر الوزراء في محاولة لوقف الجدل . ونشرت صحيفة لوكاناردونشين الأسبوعية، التي كانت أول من نشر نبأ رحلة وزيرة الخارجية وقت الثورة التونسية، المزيد من المعلومات، أول أمس، لم تذكرها اليو ماري حين استدعاها البرلمان في بادئ الأمر لتوضيح مسألة متعلقة باتفاق لنقل الملكية . وقالت الصحيفة “إن والد ووالدة وزيرة الخارجية المسنين وقعا اتفاق الملكية مع رجل أعمال تونسي أخذ الأسرة في رحلتين جويتين أثناء زيارتها للبلاد” . وأدانت اليو ماري تقرير الصحيفة على أساس انه أقحم والديها وهما في التسعين من العمر في المسألة . وقال مكتب وزيرة الخارجية الفرنسية ان آليو ماري “أجرت اتصالاً هاتفياً قصيراً” مع زين العابدين بن علي خلال العطلة التي أمضتها نهاية 2010 في تونس التي كانت تشهد اضطرابات أدت إلى سقوط رئيسها . (وكالات) 17 فبراير 2011