هذا طريقي يابلدي فاشهدي هذا الطريق قد رسمته بيدي فتعالوا ياأبناء بلدي لرسم الطريق السوي تعالوا وانظروا كيف اشتعلت الجراح بجسدي وازدادت بالمعصم ولا تتعجبوا في لون دمي فالحمرة قد غادرتني مذ سال دم ابو التراب بضربة الغادر الخائن وغادر البياض وجوه قوم ليحل مكانه لون الغراب الأسود تعالوا ولا تتعجبوا في لون دمي فدمي قد سخرته مدادا لشعري حيننما صودر الحبر من بلدي وافتك الورق من بين يدي ففك الحصار اسود وطني وسطروا شعاراتهم على الأرض عوضا عن الورق هذا ما خطه طارق الزيتوني بمارث وما خلده أحمد العمري بكلية العلوم فتعالوا يا أبناء بلدي واجعلوا من عبرات دموعكم الماء الذي يطفئ لهيب القلب المتوقد لطفي الاحمدي ديسمبر 1996 الشهيد الشاعر طارق الزيتوني قتله زبانية بن علي والقوا به على قارعة الطريق ليطمسوا جريمتهم على أساس أنه حادث مرور وسجلت القضية ضد مجهول الشهيد أحمد العمري قتله زبانية النظام البائد يوم 8 ماي 1991 يوم مجزرة الجامعة التونسية