أعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية اليوم فتح تحقيق حول احتمال وقوع جرائم ضد الانسانية في ليبيا، والتحقيقات قد تشمل العقيد الليبي معمر القذافي ومقربين منه. وعارض وزير الخارجية الألماني أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا وأعلن لويس مورينو أوكامبو مدعي المحكمة الجنائية الدولية اليوم الخميس(03 مارس/آذار) فتح تحقيق حول احتمال وقوع جرائم ضد الانسانية في ليبيا، وقد يتقرر في ضوئه إخضاع العقيد الليبي معمر القذافي وأولاده وأفراد من دائرته المقربة للتحقيق بتهمة ارتكاب قوات الأمن الليبية جرائم. وأوضح أوكامبو، أنه يمكن صدور مذكرات اعتقال فيما يتعلق بليبيا في غضون أشهر قليلة. وقال أوكامبو من مقر المحكمة التي تنظر في قضايا جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في لاهاي، "حددنا بعض الافراد في السلطة الفعلية أو السابقة لهم سلطة على قوات الامن التي يزعم أنها ارتكبت الجرائم." وأضاف "إنهم معمر القذافي ودائرته المقربة ومن بينها أولاده الذين كانت لهم هذه السلطة الفعلية. وهناك أيضا بعض الاشخاص كانت لهم سلطة ويجب أن ينتبهوا إلى الجرائم التي ترتكبها قواتهم." وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض يوم السبت الماضي عقوبات على القذافي وأفراد أسرته، وأحال الحملة التي تشنها ليبيا على المتظاهرين المناهضين للحكومة على المحكمة الجنائية الدولية. برلين تعارض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا وتواصلت ردود الفعل الدولية على مسألة التدخل العسكري لإيقاف العنف الذي يرتكبه نظام معمر القذافي ضد المحتجين، وقال غيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني اليوم إن برلين تعارض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، وأوضح فيستر فيله خلال اجتماع لوزراء خارجية دول وسط أوروبا في سلوفاكيا "نحن لا نشارك..ولا نشترك في بحث أي تدخل عسكري لأننا نعتقد أن هذا سيأتي بنتائج عكسية". وأضاف أن الوضع غير مناسب لاتخاذ قرار بشأن فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا. وخلال مؤتمر صحافي مشترك لوزيري خارجية فرنسا وبريطانيا أعلن آلا جوبيه اليوم الخميس ان البلدين سيؤيدان فكرة إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا اذا استمرت قوات العقيد الليبي معمر القذافي في مهاجمة المواطنين. ومن جهته قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان فرنسا وبريطانيا تعملان على وضع مقترحات"جريئة وطموحة" لطرحها على الاجتماع الذي يعقده الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل بشأن الوضع في ليبيا، وأنهما (فرنسا وبريطانيا) ستفعلان كل ما في وسعهما لزيادة الضغوط على القذافي. تحذيرات من كارثة إنسانية وتزايدت التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية جراء تدفق المزيد من اللاجئين الفارين من الأوضاع المضطربة في ليبيا، وقد أعلنت وكالة الأممالمتحدة للاجئين اليوم الخميس أن ما لايقل عن 180 ألف شخص فروا من ليبيا. وحثت الوكالة المجتمع الدولي على تقديم المساعدة العاجلة في ظل عمليات إجلاء عشرات الآلاف العالقين علي الحدود بين تونس وليبيا. وحذرت الوكالة من وقوع "كارثة إنسانية كبيرة "إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهه الموقف علي الحدود. ومن جهته صرح مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون القنصلية والمصريين فى الخارج، السفير محمد عبد الحكم ، اليوم الخميس في القاهرة، أنه تم إعادة 119 ألف مواطن مصرى على رحلات طائرات "مصر للطيران"، والتى بلغت 352 رحلة، حتى مساء أمس الأربعاء. (م.س/ د ب أ ، رويترز، أ ف ب ) مراجعة: سيد منعم
