تونس:اعلن الرئيس التونسي بالوكالة فؤاد المبزع مساء الخميس ان المجلس التاسيسي المكلف وضع دستور جديد سينتخب في 24 تموز/يوليو.وقال المبزع في خطاب بثه التلفزيون "نعلن اليوم الدخول في مرحلة جديدة في اطار نظام سياسي جديد يقطع نهائيا وبلا رجعة مع النظام البائد".واضاف انه لا بد لذلك من تنظيم انتخابات "لتكوين مجلس وطني تاسيسي استشاري يتولى اعداد دستور جديد". وقال علي بن رمضان الامين العام المساعد للاتحاد العام للشغل تعقيبا على ذلك "سنعمل مع باقي القوى السياسية لمساعدة السلطات العامة على القيام بمهمتها. البرنامج واضح. لم يعد هناك غموض". واضاف "حان وقت العمل وانهاء الاعتصامات، بما فيها في القصبة" قرب مقر الحكومة في قلب العاصمة التونسية. وشارك الاتحاد العام التونسي للشغل بشكل كبير في التظاهرات التي ادت الى سقوط نظام بن علي. وقال حمة همامي زعيم حزب العمال الشيوعي التونسي لفرانس برس انه "انتصار للشعب والثورة"، مبديا مع ذلك تحفظه ازاء قصر الفترة المتبقية قائلا ان فترة اربعة اشهر ونصف "قصيرة جدا". واعلن المبزع ضمنا انهاء العمل بالدستور الحالي الذي قال انه "لا يلبي تطلعات الشعب بعد ثورة" 14 كانون الثاني/يناير، ويشكل "عقبة امام تنظيم انتخابات نزيهة". وتنتهي ولاية المبزع الانتقالية في 15 اذار/مارس بموجب الدستور الحالي. ولكنه اعلن انه سيبقى في منصبه "خلافا للشائعات" التي نسبت اليه عزمه على التنحي. وقال "التزم .. بمواصلة مهمتي لدى انتهاء مهلة 15 اذار/مارس". وقال ان الرئيس والحكومة الانتقاليين سيشكلون السلطة العامة التي ينتهي عملها مع انتخاب المجلس التاسيسي. وقال انه سيتم اعتماد نظام انتخابي خاص سيكون جاهزا قبل نهاية اذار/مارس. وستعد هذا النظام اللجنة العليا لتحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديموقراطي والتي تضم مجلسا ولجنة خبراء. وقال ان النظام الانتخابي سيكون مجالا للتشاور في اطار مجلس اللجنة العليا الذي يضم شخصيات وممثلين عن الاحزاب السياسية وعن منظمات المجتمع المدني "التي شاركت في الثورة ودعمتها". ويبدو انه بذلك يستبعد التجمع الدستوري الديموقراطي الحاكم سابقا والذي علق بانتظار استصدار امر قضائي بحله. ودعا المبزع التونسيين الى العودة الى العمل في حين يعاني الاقتصاد التونسي من تبعات الانتفاضة الشعبية. وقالت مصادر مقربة من الحكومة ان رئيس الوزراء الباجي قائد السبسي سيعلن الجمعة تشكيلة الحكومة الانتقالية التي ستضم تكنوقراطيين بعد استقالة خمسة وزراء خلال يومين. وستكون تلك ثالث حكومة منذ سقوط بن علي. وترأس الحكومتين السابقتين محمد الغنوشي.