بروكسل:قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة إن عملية ادارة تدفق حشود البشر الذين يغادرون ليبيا الى تونس ومصر تمت "بشكل طيب نسبيا" حتى الان، لكنها يمكن أن تخرج بشكل سريع عن السيطرة في حال احتدم القتال في ليبيا.يعتقد أن نحو 100 ألف شخص عبروا الحدود الليبية إلى تونس منذ الانتفاضة الشعبية ضد الزعيم الليبي معمر القذافي يوم في 15 شباط (فبراير) الماضي، وقد اسرعت العديد من منظمات الاغاثة والحكومات الاجنبية للتعامل مع هذا التدفق المفاجئ. وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الإنسانية كريستالينا غورجيفا في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الألمانية: "الوضع جد خطير (...) لكن، نظرا لخطورته، تمت إدارته بشكل طيب نسبيا". وحذرت من انه "في حال احتدم القتال في ليبيا، قد نشاهد مغادرة عائلات ونساء وأطفال، ولاجئين حقيقيين (...) سيكون وضع يصعب للغاية التعامل معه". وأرسل الاتحاد الأوروبي خلال الأيام الأخيرة خبراء إلى الحدود الليبية مع كل من مصر وتونس لتقييم احتياجات اللاجئين هناك. ولم يتمكن الاتحاد حتى الآن من إرسال أي شخص إلى العاصمة الليبية طرابلس. وشددت غورجيفا أنه "في حال تفاقمت الأوضاع في ليبيا، فإن الأزمة الإنسانية ستتفاقم هناك، ولا يمكننا الان الوصول إلى منطقة طرابلس". وزارت جورجيفا الحدود التونسية أول أمس الخميس، وذلك بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي زيادة مساعداته الطارئة للأزمة إلى 30 مليون يورو (42 مليون دولار).