تونس:زغاريد وهتافات وترديد شعارات تمجد ثورة الشعب وانتصار إرادته... ووسائل إعلام مكتوبة ومرئية ومسموعة واكبت حدث الإعلان أمس حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا عن صدور الحكم بحل حزب التجمع وحضر ما يزيد عن ثلاثة آلاف شخص من مواطنين وحقوقيين وأعضاء من مختلف الأحزاب بالمحكمة الإبتدائية بتونس لمواكبة هذا الحدث. تحدثنا إلى عدد منهم ومن بينهم الأستاذ سمير ديلو محامي وعضو في حركة النهضة وسجين سياسي سابق قضى عشر سنوات وراء القضبان بسبب انتمائه...ذكر أن الشعب التونسي استبشر بحل التجمع واعتبر أن هذا اليوم عيد يضاهي عيدي الإستقلال والشباب كما أكد على أن حل التجمع ليس حلا لحزب سياسي وإنما هو حل لعصابة هرب رئيسها يوم 14 جانفي الفارط واليوم باستطاعة الشعب التونسي أن يتأكد أن لا خوف بعد الآن من تقارير التجمع التي يحررها مخبروه ولا خوف من الرشاوي التي كان يتمتع بها الحزب المذكور مقابل تدخلات مسؤوليه واعتبر أن هذه خطوة كبيرة في اتجاه القطع نهائيا ودون رجعة مع الماضي. وأفادنا الناشط الحقوقي شكري بن عيسى أن حل التجمع لا قيمة له إلا مع أمرين الأول التتبع جزائيا لقادة ومجرمي التجمع من ديوان سياسي وأمانة عامة وأعضاء اللجنة المركزية وكتاب عامين وبعض القيادات في الشعب ورأى أن لا فائدة من حله مادام هناك أذيال للتجمع مازالوا ينشطون ولم يحاكموا كما لاحظ أنه لا بد من تجميد أرصدة التجمع وعقلة جميع ممتلكاته وتأميمها مضيفا أن هناك ممتلكات استحوذ عليها التجمع من أشخاص دون أي وجه حق ولا بد من إرجاعها لأصحابها لأن ذاك الحزب الذي كان بمثابة الدولة كان يفرض ضرائب مشطة على أصحاب شركات ومشاريع وآن الأوان لأن ترجع أملاكه للدولة كي ينتفع بها الشعب التونسي دون سواه. وبين أحمد المعروفي (مربي) أنه استبشر بخبر حل التجمع لأن ذلك بداية لرفع حصار وظلم واضطهاد لشعب كامل من طرف حزب واحد أعطى لنفسه كل الصلاحيات وارتكب شتى أنواع الجرائم وعلى الشعب اليوم أن يكون واعيا وحذرا ليبني تونس ويساهم في تجذير عناصر الحرية ويتمسك بحقة في الإنتخاب الحر والتعليم وبناء منظومة فيها استقرار ثقافي وفكري. أما منصف الحمزاوي (عضو في حركة النهضة) فرأى أنه مرتاح جدا لهذا الحكم ومستبشر ويتطلع لغد أفضل لأن التجمع اضطهد وجوّع وفقّر الكثيرين على امتداد 23 سنة. الصباح