مصر:دعت جماعة الإخوان المسلمين في 6 أكتوبر إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاستفتاء يوم السبت المقبل، والتصويت بنعم على التعديلات الدستورية المطروحة. أكدت الجماعة في مؤتمر حاشد نظمته في حديقة الحصري أن إقرار التعديلات الدستورية يفتح الباب نحو صياغة دستور جديد بالكامل بعد انتخاب مجلسي الشعب والشورى.أكد المتحدثون في المؤتمر أن التعديلات المطروحة للاستفتاء تطرح خارطة طريق واضحة المعالم نحو صياغة دستور جديد، كما أنها ستسهم في توفير مناخ صحي مستقر لحوار مجتمعي وطني حقيقي حول الدستور الجديد بعيدا عن حالة التشنج وعدم الاستقرار التي تشهدها البلاد حاليا، والتي قد تتصاعد إذا لم يتم إقرار التعديلات الدستورية. أوضح المتحدثون، ومنهم الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد والدكتور طلعت عفيفى عميد كلية الدعوة السابق والكاتب الصحفى قطب العربى، أن إقرار التعديلات الحالية يعيد للمجتمع حالة الاستقرار التي يسعى إليها الجميع، كما أنه يسهم في نقل مصر من الحكم العسكري إلى الحكم المدني الحقيقي مع تعهد القوات المسلحة بتسليم السلطة في نهاية الفترة الانتقالية التي حددتها ب 6 اشهر. أكد المتحدثون أن الإخوان لايقفون منفردين في تأييد التعديلات الدستورية بل يشاركهم الرأي حزب العمل والوسط والسلفيون والجماعات الإسلامية الأخرى وبعض التيارات القومية والليبرالية والشخصيات المستقلة. أشار الدكتور عصام العريان إلى أن الإخوان دعوا القوى الوطنية إلى جولة حوار خامسة شارك فيها لأول مرة رؤساء الأحزاب وبينهم الدكتور رفعت السعيد والسيد البدوي وغيرهما، حيث طرح الإخوان فكرة عمل قائمة وطنية موحدة لهذه القوى في الانتخابات النيابية المقبلة، وكذا التوصل إلى مرشح رئاسي توافقي. وهو ما أشادت به القوى السياسية المشاركة ووعدت بدراسته بشكل جدي في مؤسساتها الحزبية. أوضح المتحدثون في المؤتمر أن التصويت برفض التعديلات الدستورية يدخل مصر في نفق مظلم غير مأمون العواقب ويمهد الباب لاستمرار الحكم العسكري لعقود جديدة. كما أن الرافضين لم يقدموا تصورا بديلا متكاملا لخطة عملهم في المرحلة المقبلة.