لندن : قالت ثلاثة مصادر تجارية ان ناقلة تقوم بتحميل النفط الخام يوم الخميس من مرفأ البوري في غرب ليبيا لحساب شركة ايني الايطالية وقد تكون هذه أول شحنة تصدرها البلاد منذ إصابة قطاعها النفطي بالشلل بسبب العقوبات والقتال.وفرض الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ودول غربية عقوبات على ليبيا وجمدوا أصولا مملوكة للنظام الليبي في أعقاب الانتفاضة التي اندلعت الشهر الماضي على حكم معمر القذافي. ولم يمكن على الفور الوصول الى ايني لسؤالها التعقيب. وتقوم ايني التي -دعا رئيسها التنفيذي أوروبا يوم الاربعاء الى رفع العقوبات عن ليبيا- بتحميل النفط من مرفأ البوري في غرب البلاد الواقع تحت سيطرة القذافي. وقال أحد المصادر "هذا صحيح لكنها حالة استثنائية. الانتاج صفر من الناحية العملية" في إشارة الى انتاج حقول النفط والغاز التي تشغلها ايني في ليبيا. وقد أوقفت شركات نفط أمريكية كبرى من بينها اكسون موبيل وكونوكو فيليبس تجارتها مع ليبيا. وترفض البنوك تسوية المدفوعات بالدولار. وقال هنري سميث محلل الشؤون الليبية لدى مؤسسة كنترول ريسكس الاستشارية "اذا ظل القذافي في موقف المنبوذ فان هناك مخاطر كبيرة تتعلق بسمعة من يتعامل معه بالاضافة الا العقبات القانونية الكبيرة التي ستفرضها العقوبات." وأضاف "من الواضح أن هناك الكثير من الشركات التي حيل بينها وبين مواصلة عملياتها." وقالت المصادر ان الناقلة التي يمكنها حمل ما يصل الى 600 الف برميل من النفط الخام من المقرر تحميلها بشحنتها يوم الخميس. وتوقفت صادرات ليبيا النفطية التي تبلغ 1.3 مليون برميل يوميا بالكامل تقريبا في الايام الاخيرة بسبب القتال العنيف بين المعارضة المسلحة وقوات القذافي. وتضرر انتاج النفط في ليبيا ثالث أكبر منتج في افريقيا أيضا من رحيل العاملين الاجانب الذين فروا من الاضطرابات. وقال مصدر ملاحي انه تم اخلاء حقل الواحة النفطي في شرق ليبيا بينما لا تزال الشركات المشغلة تقيم الاضرار التي ربما تكون قد لحقت بالبنية التحتية.