دمشق في 21/3/2011 حركة شباب 17 نيسان للتغيير الديمقراطي: تتابع حركة شباب 17 نيسان للتغيير الديمقراطي باعتزاز كبير، ولكن أيضا بقلق بالغ، الأوضاع في مدينة درعا، سيدي بوزيد سورية. لقد دشن شباب درعا عهدا جديدا يمهد الطريق لسقوط كل معالم التسلط والدكتاتورية والفساد في سورية، ليصبح الحق في المواطنة أساسا لبناء الحاضر والمستقبل، والمساواة والحرية من أركان الثقافة الجامعة لكل السوريين، دون تمييز أو امتياز لفئة أو حزب أو جماعة أو قوم. شباب درعا، الذي عمد انتفاضة الكرامة بدماء زهرة من أبناء الجنوب، زهرة تنضم لكل شهداء الثورة العربية من المحيط إلى الخليج. هذا الشباب الذي صمد في وجه المروحيات والرصاص الحي وسيارات الإطفاء وغازات معروفة وغير معروفة؛ كان الطفل مؤمن منذر المسالمة (14 عاما) آخر الشهداء والضحايا من استخدامها المفرط؛ لم يعد يعنيهم لا حديث الخوف ولا ثقافة الذل، وهم يقولون لكل أبناء الوطن: يدنا بيدكم من أجل بناء صرح الجمهورية المدنية الديمقراطية التي تعيد الكرامة لأبناء سورية، من أجل الدولة الدستورية العادلة التي تضمن لإبنائها الحقوق والحريات الأساسية من سياسية ومدنية واقتصادية واجتماعية وثقافية، من أجل أن تجسيد المعاني الأسمى للعلاقة بين الوطن والمواطنة والإنسانية. لقد أصلتم بصمودكم، الطابع السلمي المدني للتغيير، ورفضتم أي تورط أو توريط في عمليات عنف أو رد فعل على عنف أجهزة الأمن، وزرعتم بعلاقتكم البناءة مع خيرة وجهاء المدينة وشخصياتها أساس التواصل بين الأجيال، وأكدتم رفضكم للعصبية والطائفية وروح الإنتقام، وكذبتم بالممارسة تهم السلطة للديمقراطيين بالتطرف الإسلامي وغيره من الترهات التي تذكرنا بمعتوه ليبيا. إن كل شباب سورية اليوم ينظرون لكم نظرة إعجاب وإكبار، ونتمنى ونطلب من كل المواطنين، أن يكون يوم الجمعة القادم يوم التضامن مع حوران النشامة. يوم التضامن مع انتفاضة الكرامة.. في محافظات حلب وحمص واللاذقية ودمشق والرقة ودير الزور والحسكة والقامشلي وحماه وإدلب وطرطوس والسويداء والقنيطرة. إننا نحيي معتقلي مضايا ومعتقلي حماه وحمص والقامشلي مؤخرا، ونعتز بأن شباب درعا يطالبون ضمن مطالبهم بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي اعتصام ساحة المرجة، ونذكّر بالإضراب الذي يقوم به معتقلو الرأي في سجن عدرا والسيدة تهامة معروف، ونحرص على أن يفكر كل شباب سورية بكل المناضلات والمناضلين دون استثناء وأن يدافعوا عنهم جميعا. إننا وقد تحدثنا عن مطالبنا إلى يوم 17 نيسان، اليوم الجامع لكل السوريين، نعود ونذكر، بأن المقاومة المدنية هي ميزان حرارة الحركة الشعبية، وهي التي تحدد سقف المطالب وهي التي، في النضال ترسم معالم البدائل، لكل الصور القديمة للإستبداد وكل الرموز البشعة للفساد. ونحب أن نؤكد، على حركتنا لا تقبل ولا تهادن في الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا من أي مجرم أو رمز للفساد، داخل البلاد أو خارجها، ونحن نطالب منظمات حقوق الإنسان بمباشرة التحرك القضائي ضد الجرائم السياسية والاقتصادية التي ارتكبت بحق الشعب السوري، ونعتبر تشكيل لجنة للحقيقة والإنصاف في صلب مشروع التغيير الديمقراطي. يا أبناء سورية الحرة، هناك أصوات كثيرة تتحدث في التغيير، بعضها ملوث بالطائفية، وبعضها لا يخلو من العقلية الديماغوجية، خاصة من بعض المنابر خارج البلاد. إن جيلنا يرفض كل أمراض الدكتاتورية ويعتبر حملها لمشروع التغيير، من أي طرف كان، استمرارية لأمراض أوجدها الإستبداد وحملها بعض ضحاياه. من هنا تأكيدنا على تضامن كل أبناء الوطن من أجل مواطنة حديثة ودولة مدنية ونهضة جديدة. إن كل المؤشرات تدل على أن السلطات السورية قد اختارت الحل الأمني مع شباب انتفاضة الكرامة في درعا، من هنا نهيب بكم في كل المحافظات الوقوف مع إخوتكم وأخواتكم الرافضين للظلم والمطالبين بالحرية والكرامة. إحذروا يا أبناء سورية أن يجري الإستفراد بانتفاضة الكرامة، لأن ذلك سيكون خنجرا في عملية التغيير في كل سورية. عاش شهداء درعا، الحرية لكل المعتقلين، فلترفع حالة الطوارئ وتطلق الحريات الأساسية دمشق في 21/3/2011 حركة شباب 17 نيسان للتغيير الديمقراطي