القدس(ا ف ب)-الفجرنيوز:اطلقت "اسرائيل" مجددا الاحد حركة الاستيطان في القدسالشرقية التي احتلتها الدولة العبرية واعلنت ضمها في 1967 عشية لقاء جديد بين رئيس وزرائها ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس. واعلن المتحدث باسم وزارة الاسكان الاسرائيلية ايران سيديس لوكالة فرانس برس "سنبني 121 مسكنا في هار حوما (جبل ابو غنيم) و763 اخرين في بيسغات زئيف" وهما حيان استيطانيان مبنيان في القدسالشرقيةالمحتلة. واضاف "ان وزير الاسكان زئيف بويم سيعلن هذا الصباح في الجلسة الاسبوعية للحكومة استدراج عروض في هذا المنحى هذا الاحد لمناسبة يوم القدس الذي يسجل الذكرى الحادية والاربعين لاعادة توحيد المدينة" في اشارة الى احتلال "اسرائيل" للقسم الشرقي من المدينة المقدسة ابان حرب حزيران/يونيو 1967. ولم يتأخر الرد من جانب السلطة الفلسطينية التي دانت بشدة القرار" الاسرائيلي". وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس "ندين بشدة هذا القرار الذي يأتي استمرارا لقرارات اسرائيلية متواصلة لم تنقطع وتستعر في ظل الحديث عن قرب اجراء انتخابات مبكرة داخل اسرائيل". واضاف ان هذه الخطوة "تقوض جهود اي عملية سلام" موضحا ان هذا القرار "سيكون على جدول اعمال اللقاء الذي سيعقد غدا الاثنين بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء "الاسرائيلي" في مقر الاخير. وقبل توجهه مساء الاثنين الى واشنطن سيلتقي اولمرت عباس في اليوم نفسه في مقر اقامته بالقدس في اطار مفاوضات ترمي الى التوصل الى اتفاق حول قيام دولة فلسطينية قبل نهاية ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش في كانون الثاني/يناير 2009. ويعود اخر لقاء بينهما الى الخامس من ايار/مايو. وستجري محادثاتهما في وقت تستعد فيه الطبقة السياسية "الاسرائيلية" الى انتخابات مبكرة محتملة بسبب قضية فساد يرد فيها اسم اولمرت. ويتوقع مختلف المسؤولين السياسيين "الاسرائيليين" ان تجري هذه الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر في حين تنتهي الولاية التشريعية الحالية مبدئيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2010. وتتناول محادثات السلام "الاسرائيلية" الفلسطينية المسائل الاساسية للنزاع مثل ترسيم الحدود ووضع القدس ومصير المستوطنات واللاجئين الفلسطينيين وقد انطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر في انابوليس بالولايات المتحدة بعد سبع سنوات من الجمود. لكنها لم تسجل اي اختراق حقيقي حتى الساعة. وفي اطار اتفاق دائم يتم التوصل اليه عبر التفاوض مع الفلسطينيين تأمل "اسرائيل" خصوصا بابقاء سيطرتها على التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية والاحياء اليهودية في القدس من خلال تبادل اراض. وتنص "خارطة الطريق" خطة السلام الدولية التي اطلقت في 2003 خصوصا على نبذ العنف وتجميد الاستيطان اليهودي. وكانت الدولة العبرية اعلنت في 21 ايار/مايو استدراج عروض لبناء 286 مسكنا في مستوطنة بيتار ايليت بجنوب القدس. وعبر رئيس بلدية القدس اوري لوبوليانسكي من جهته عن ارتياحه لاعادة اطلاق البناء في القدسالشرقية معتبرا انها تستجيب "لحاجات السكان اليهود الملحة للمساكن". وتعتبر "اسرائيل" كامل مدينة القدس "عاصمتها الموحدة والابدية" لكنها لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي فيما يعتزم الفلسطينيون جعل القدسالشرقية عاصمة دولتهم المنشودة. وقد اقام اكثر من مئتي الف مستوطن يهودي منذ 1967 في نحو اثني عشر حيا استيطانيا شيد في القدسالشرقية الى جانب نحو 240 الف فلسطيني. وتشير احصاءات نشرها الاحد معهد القدس للدراسات "الاسرائيلية" الى ان المدينة المقدسة كانت تعد 489480 يهوديا و256820 عربيا في اواخر العام 2007.