عارضت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، قيام المدارس الإسلامية ذات الصلة بجماعة الإخوان المسلمين في الولاياتالمتحدة، بترويج ونشر الإسلام، وقالت الصحيفة في تقرير لها كتبته كاثرين كيرستين، إن هذه المشكلة تواجه الأمريكان في ولاية مينسوتا، مشيرة إلي أن مدرسة «طارق بن زياد» تمارس عملها منذ خمس سنوات وترتبط بعلاقة وطيدة مع فرع الجماعة بالولاية. ونبهت الصحيفة إلي أن المدرسة تتلقي التبرعات العامة وتتصرف بأساليب كثيرة كمدرسة دينية. وأضافت أن المدرسة تحمل اسم القائد العربي «طارق بن زياد»، الذي غزا إسبانيا في القرن الثامن الميلادي، وتشترك في مبني يضم مسجداً ومقر جمعية الإخوان الأمريكان في مينسوتا. واستطردت بأن الكافيتريا تقدم الطعام الحلال كما أن اللغة العربية تعتبر مادة أساسية وتخصص وقتاً للراحة من أجل إقامة صلاتي الظهر والعصر. ونبهت إلي أن كلاً من أسد الزمان وهشام الحسين، اللذين شاركا في تأسيس المدرسة، وهما من الأئمة، تبوآ أرفع المناصب في فرع جمعية الإخوان المسلمين التي أسسها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين في الولاية، والتي تعد أكثر الجماعات الإسلامية الأصولية نفوذاً في العالم، علي حد وصف صحيفة «شيكاغو تريبيون» الأمريكية. وذكرت «وول ستريت جورنال» أن أسد الزمان هو ناظر المدرسة في حين لقي الحسين الذي كان رئيساً لمجلس الإدارة مصرعه في حادث سيارة بالسعودية، مستطردة أن أسد الزمان يقوم بالاتصال بشبكة من الأئمة لمساعدة الطلاب الذين يواجهون مشكلات عائلية. وقالت الصحيفة الأمريكية: «إذا كانت المدرسة تروج للإسلام، فإنها تلتزم برسالة جمعية الإخوان الأمريكان، منبهة إلي أن الجمعية استضافت العام الماضي الشيخ خالد ياسين في مؤتمرها السنوي وهو المشهور بدعوته الرجال إلي ضرب زوجاتهم في خطبه النارية». وأضافت أن موضوعه الرئيسي الذي ناقشه في المؤتمر كان حول بناء مجتمع إسلامي ناجح في ولاية مينسوتا. وقالت الصحيفة إن مسؤولي التعليم بالولاية بحاجة إلي الدعم والأدوات الرقابية اللازمة للحيلولة دون «تشويش» الفواصل بين الإسلام والمدارس العامة، محذرة من أن نوعاً من التعليم موجهاً للمسلمين له نظام منفصل من تمويل دافعي الضرائب سوف يتجذر في الولاية، إذا ظل رد فعل المسؤولين فاتراً.