ا ف ب الفجرنيوز:تدخل صباح اليوم التهدئة التي وافقت عليها كل من حركة حماس و "اسرائيل "حيز التطبيق ويتزامن هذا الإتفاق مع مقتل ناشط فلسطيني صباح اليوم في قطاع غزة من طرف الجيش الإسرائيلي. الخميس 19 يونيو 2008 اعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان تهدئة بين حماس واسرائيل دخلت حيز في قطاع غزة عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (3,00 تغ) من اليوم الخميس بعد اشهر من اعمال العنف التي اسفرت عن سقوط مئات القتلى.
وقال الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري ان "التهدئة دخلت حيز التنفيذ قبل قليل من الساعة السادسة من اليوم"، مؤكدا "التزام الحركة بهذا الاتفاق وانجاحه".ودعا الناطق باسم حماس اسرائيل الى "الالتزام بالاتفاق وترجمته".
من جهته، رفض الجيش الاسرائيلي الادلاء باي تعليق داعيا الصحافيين الى طرح اسئلتهم على الناطق باسم الحكومة.لكن محطتي الاذاعة العامة والعسكرية اعلنتا دخول التهدئة حيز التنفيذ في افتتاح نشرتيهما الاخباريتين التين تبثن عند الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان "الجيش اتخذ اجراءاته لكنه لم يتلق توجيهات محددة حول طريقة الرد في حال مخالفة وقف اطلاق النار" من قبل الفلسطينيين.والى جانب وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل والهجمات الاسرائيلية على الفلسطينيين، ينص اتفاق التهدئة على تخفيف تدريجي للحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترا مربعا ويضم 1,5 مليون فلسطيني.
واكد ابو زهري ان "القوى الفلسطينية بالاجماع ملتزمة بالاتفاق والكرة في المعلب الاسرائيلي"، موضحا ان "اي اشكالية على الصعيد الفلسطيني ستعالج بالحوار والمتابعة والرعاية المصرية".واضاف ان "المشكلة لن تكون باي حال من الاحوال من قبل القوى الفلسطينية".
وتابع ان الشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة "لا علاقة لها بتنفيذ هذا الاتفاق"، مشددا من جديد على ان هذا "الاتفاق وطني يتابع تنفيذه بالتوافق والتفاهم بين القوى الفلسطينية".ورأى الناطق باسم حماس ان هذا الاتفاق "ثمرة لصمود شعبنا الفلسطيني الذي اثبت قدرته على الصمود في وجه الحصار والعدوان (...) ودلالته السياسية هي انه يثبت فشل هذا الحصار في اضعاف حماس ومحاولة كسر ارادة الشعب الفلسطيني".
من جهتها، اكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس التزامها التهدئة، موضحة انها "مقدمة الى شعبنا الفلسطيني لالتقاط انفاسه وتخفيف معاناته وليست مقدمة للاحتلال كهدية مجانية".وقال الناطق باسم كتائب القسام ابو عبيدة "سنلتزم بهذه التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ (...) ما دام العدو ملتزما بها".
واضاف "نحن متأكدون ان كل الفصائل موافقة على التهدئة وستتحمل مسؤوليتها"، مؤكدا ان "اي توغل "اسرائيلي" للاراضي الفلسطينية سيعتبر خرقا للتهدئة وعليه سوف نتصدى لاي توغل (...) ولن نقف شرطيا للاحتلال".وتابع ابو عبيدة ان "الجميع سيلتزم بالتهدئة" لكن "لن نمنع احدا من مقاومة الاحتلال (...) هذه ليست مهمتنا ولن نقوم بهذا الدور".
وقبيل دخول التهدئة حيز التنفيذ، اعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل فلسطيني وجرح اثنين آخرين في قصف اسرائيلي في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.واكد ناطق باسم الجيش "الاسرائيلي" ان الهجوم استهدف "مجموعة من مطلقي الصواريخ".
وقال الجيش ان ثلاثين صاروخا وعشر قذائف هاون اطلقت من قطاع غزة وسقطت الاربعاء في جنوب" اسرائيل"، ما ادى الى اصابة شخص واحد بجروح طفيفة.ويقضي الاتفاق بفتح معابر الطرق التي تربط بين اسرائيل وقطاع غزة والتي اغلقت بشكل شبه متواصل منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منذ عام واحد، اعتبارا من الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش.
وتطالب حركة حماس خصوصا باعادة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة الذي لا يمكن ان يعمل بدون موافقة الدولة العبرية. لكن" اسرائيل "تربط هذه القضية بمصير الجندي الاسرائيلي جلعد شاليط الذي خطفته مجموعة فلسطينية مسلحة في حزيران/يونيو 2006.
وصرحت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني مساء الاربعاء ان "حماس تريد اعادة فتح معبر رفح لكن عليها ان تعرف اننا نريد من جانبنا استعادة جلعاد شاليط".من جهته، قال المستشار السياسي لوزارة الدفاع عاموس جلعاد على موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" على الانترنت "لن يعاد فتح معبر رفح اذا لم يتم الافراج عن جلعاد شاليط".
ورحب الاسرة الدولية بحذر باتفاق التهدئة التي توقع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بنفسه ان تكون هشة وربما قصيرة.