غزة (ا ف ب) -الفجرنيوز: دخلت التهدئة التي بدأ تطبيقها الخميس بين "اسرائيل"وحركة حماس بعد اشهر من اعمال العنف في قطاع غزة يومها الثاني الجمعة بينما توقع قياديون في حماس ان تستمر لفترة طويلة اذا لم يتم خرقها من قبل "اسرائيل". ولم تسجل خروقات او انتهاكات تذكر لاتفاق التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ صباح امس بين "اسرائيل"وحماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام. وقال اسماعيل رضوان القيادي في حماس لوكالة فرانس برس "نتوقع انه اذا التزم العدو بشروط التهدئة واستحققاتها انها ستستمر لان العدو بحاجة الى التهدئة كما ان شعبنا بحاجة لها بعد حصار ظالم وعدوان مستمر". ويقول عبد المجيد عوض وهو من سكان المنطقة المتاخمة لحدود مع "اسرائيل"في حي الزيتون شرق مدينة غزة "استطعنا الليلة النوم بهدوء من دون ان نسمع انفجارات او قصف".وعبر هذا الرجل الاربعيني عن امله في ان تستمر التهدئة. وقال "نريد ان نرى رفع الحصار ونتمكن من السفر الى الخارج (...) يكفي حصار وسجن في غزة". ويفترض ان يجري البحث في اعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر في اطار لجنة ستسعى مصر التي رعت اتفاق التهدئة الى تشكيلها للبحث في امكانية فتح المعبر وآلياته.وستضم اللجنة التي يفترض ان تعقد لقاءاتها في القاهرة ممثلين عن الرئاسة الفلسطينية وحماس من الجانب الفلسطيني و"اسرائيل" والاوروبيين. وتؤكد حماس انها "جاهزة" لهذه المباحثات حول المعبر. وردا على سؤال عن تنفيذ بنود التهدئة المتعلقة بفتح المعابر قال اسماعيل رضوان القيادي في حماس لوكالة فرانس برس "سننظر لتطبيق الاستحقاقات والشقيقة مصر تراقب لانها راعية التهدئة والعدو مدعو للالتزام ونامل ان تسير الامور بشكل جيد". من جهته قال نصري الافرنجي وهو طبيب اسنان من غزة "كلنا نريد التهدئة لكننا خائفين لانها لم تنجح في الماضي في اي وقت ممكن ان يضربنا "الاسرائيليون"مثلما حدث في الماضي". ويضيف هذا الطبيب وهو يجلس مع زوجته تحت مظلة على شاطئ بحر غزة "نحن تحت ضغط كبير ونعيش بالكاد (...) الناس في غزة فقدوا حتى الابتسامة لانهم خائفين ويشعرون ان الوضع ميؤوس منه". وتعلق زوجته ريما وهي تراقب اطفالها الثلاثة وهم يلعبون على رمال الشاطئ "كانت اتفاقات كثيرة لكن "الاسرائيليين" لا يلتزموا بها (...) نريد ان يعود الوضع الى ما كان عليه قبل الحصار". وتفرض "اسرائيل"حصارا على قطاع غزة منذ عام اي بعد سيطرة حماس بالقوة على قطاع غزة. وقال رضوان ان الجانب "الاسرائيلي" بحاجة للتهدئة لان "لديه صراعا سياسيا حزبيا والجانب الامني ايضا مهدد عندهم ("الاسرائيليين"). فلا مخرج ولا مجال لان المقاومة خلقت نوع من توازن الرعب واكدت للعدو انه لا يمكن ان يحقق اهدافه والمجازر". واضاف ان "الايام القادمة والوقائع على الارض كفيلة على الحكم بالتزام العدو الصهيوني بالتهدئة" مشددا على التزام حركته بقواعد التهدئة. من جهته صرح سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لفرانس برس ان الخميس "مر بشكل جيد وهذا يمكن ان يؤثر على صمود التهدئة على مدى الفترة التفق عليها (ستة اشهر)". لكنه اشار الى ان حركته سجلت خروقات في الساعات الاولى من الخميس وهي "اطلاق الاحتلال النار تجاه المزارعين شرق خان يونس (في جنوب قطاع غزة) وكذلك اطلاق نار على الصيادين على شواطئ بحر غزة" بدون اصابات. اما بشأن صفقة التبادل مع الجندي "الاسرائيلي" جلعاد شاليط فقال القيادي في حماس ان "الامر متوقف على موقف العدو ومدى استجابته لشروط الآسرين". واضاف "نحن حريصون على صفقة مشرفة بحيث يتم اطلاق سراح اسرى ومعتقلين بحسب شروط الآسرين". وذكرت مصادر محلية ان عددا من قادة الفصائل خصوصا من حماس بدأوا يظهروا بعدما كانوا يتخذوا تدابير امنية مشددة لظهورهم في غزة. وكرس معظم خطباء المساجد في غزة الحديث عن التهدئة. وقال الشيخ ابو عبد الله وهو من مناصري حماس ان التهدئة "مصلحة لشعبنا (...) واذا قام العدو باي حماقة فعلى المقاومة الرد".