جددت المعارضة الأردنية طلبها مقاطعة مهرجان الأردن، معتبرة أن الحكومة الأردنية تحاول "وأجهزتها الإعلامية"، الالتفاف "على الأسباب الكاملة للموقف الرافض لمهرجان الأردن"، وذلك من خلال "محاولة التركيز على مسألة واحدة فقط ، وهي مشاركة الشركة الفرنسية"، التي نظمت المهرجان. وفي بيان صدر عن "الهيئات الثقافية لمقاطعة مهرجان الأردن"، وتلقت قدس برس نسخة منه اليوم الأحد(6/7)؛ قال إن الحكومة الأردنية "وأجهزتها الإعلامية"، تتهم الرافضين للمهرجان بأنهم "لا يتراجعون رغم كشفها (الحكومة) للحقيقة المتعلقة بالشركة الصهيونية"، معتبراً أن هذا الاتهام محاولة من الحكومة الأردنية "لتقزيم المسألة وإخفاء بقية الحقيقة، والمتعلقة بكون جميع الفنانين الغربيين المدعوين للمهرجان هم من مؤيدي إسرائيل"، ضارباً المثل ببعضهم مثل: "بلاسيدو دومينغو الذي كان عضوا فاعلا في فريق "الأوبرا الوطنية الإسرائيلية" في تل أبيب"، و"ديانا كرول التي يرد اسمها على قوائم المشاركين في مهرجانات إسرائيل، مثل مهرجان البحر الأحمر للجاز"، و"دافيد لينش الذي يمجد إسرائيل في لقاءاته مع بيريز حتى لقبوه بنجم بيت لحم"، بالإضافة إلى الشاب خالد "المعروف بحفلات مشتركة مع المغنيات الصهيونيات"، و"المغني الشاذ ميكا من أم عربية الذي يغني لعيد حانوكاه وهو من أعياد الانتصارات اليهودية بالعبرية على موسيقى يهودية مع المغنية الصهيونية إيما واينهاوس ويتباهى بذلك"، وفق تعبير البيان. واعتبر الحكومة الأردنية من خلال وسائل الإعلام الرسمية توجه "تهماً لرافضي المهرجان جزافاً، وكأن الرفض أصبح الآن هو سبب الفساد، وهو سبب معاناة آلاف العائلات، وهو سبب الغلاء الذي لم تعد أسبابه تخفى على أحد"، وفق ما ورد. ورأى البيان أن هنالك ضغوطات مورست على نقابة الفنانين الأردنيين، لدفعها للتراجع عن موقف المقاطعة، حيث أعلنت النقابة الخميس الماضي، دعمها لمهرجان الأردن، وتراجعها عن مقاطعته، بالإضافة إلى تراجع الفنان الأردني عمر العبدالات عن مقاطعته للمهرجان، بعد أن أعلن عدم مشاركته فيه، بسبب "شبهة التطبيع" التي تحوم حوله. يشار إلى أن "الهيئات الثقافية لمقاطعة مهرجان الأردن"، تتكون من 8 لجان وجمعيات، بعضها ينضوي تحت مظلة النقابات المهنية الأردنية، فيما يمثل بعضها جمعيات مقاومة للتطبيع مع إسرائيل.