محمد كوحلال-مراكش-المغرب-الفجرنيوز:أقدمت سيدة مراكشية عل تكبيل أبنائها التلاتة, بالسلاسل داخل منزلها حيت أنهم يعانون من أمراض نفسية و عقلية .و قد قامت جمعية ( التأهيل المجتمعي) بمحافظة مراكش بمراسلة السلطات المحلية حيت انتقل إلى عين المكان,أفراد من الشرطة القضائية تحت إمرة النيابة العامة.لمعاينة أوضاع الأسرة حيت تبين ان الأم, أرملة توفي زوجها لتجد نفسها أمام هول الحياة القاسية و سياط الفقر في غياب معين.حيت ان أبنائها يحتاجون إلى رعاية خاصة .خمسة أبناء تلاتة منهم يعانون من إعاقات ذهنية. كريم 17 عاما كان مكبلا عند وصول أفراد الشرطة, عبد الجليل 22 عاما الذي كان غارقا في نوم عميق و بجانبه سلسلة و شقيقتهما تعاني هي الأخرى من أزمة نفسية حادة بالإضافة إلى كونها حامل. قام رجال الشرطة باستفسار الأم المقهورة عن الأسباب وراء هادا الفعل المشين و الغير مفهوم. فكان الرد غير منتظرا و الدموع تنط بين جفون الأم المسكينة,المغلوبة على أمرها و الحسرة تغطي وجها الشاحب, في زمن تيبست فيه شرايين التكافل الاجتماعي حيت أكدت للمحققين, أنها تعاني من هادا الحمل الثقيل تصارع جبروت الفقر المدقع بمفردها دون معين, و انها لم تجد سبيلا لمنع فلذات أكبادها من التشرد و التيهان في الشوارع سوى بتكبيلهم خوفا عليهم من ايداء أنفسهم ( رب ضارة نافعة).خصوصا و أنهم يعانون من أزمات نفسية حادة. هادا و قد استفسر المحققون الأم عن. سبب إجبارها لأبنائها البقاء عراة فكان ردها مؤثرا إلى ابعد الحدود يحمل في طياته قلب الأم الحنون. و السبب الحرارة المفرطة و نظرا لغياب و سائل التبريد و التهوية فإنها كانت مجبرة على التخفيف من ضغط الحرارة بتركهم عراة ( رحمتك يا رب السماء..) و تؤكد السيدة الفاضلة, ان أبنائها يعمدون على قضاء حاجاتهم الطبيعية في ملابسهم باستمرار, مما جعلها غير قادرة على المحافظة على نظافتهم بشكل دائم. السيدة تعيش على فتاة الجيران و الأحباب ( بارك الله فيهم جميعا).هادا بالاظافة إلى تحملها مشقة التنقل إلى المتشفى المحلي للأمراض النفسية ( ابن زهير) لجلب الدواء و المسكنات لأبنائها....( أيها السادة الأفاضل و السيدات الفاضلات.. هل هناك قلب أصفى من قلب الأم؟؟ .أنا اكتب الخبر و الدموع في عيني.. لا أستطيع تصديق الخبر.. رحمتك يا رب السماء). أسرة تعيش حالة شاذة بين جدران متآكلة و تحت سقف بيت متقادم تعاني في صمت لا تملك من الزاد سوى الصبر.. اطلب من أصحاب القلوب الصافية و الأيادي البيضاء و الجمعيات التي تربطها شعرة بالإنسانية أن يلتفتوا إلى هده الأم المسكينة للتخفيف من معاناتها و تجفيف دموعها و إرجاع الابتسامة الضائعة بين جبال الهموم و الحزن و الفقر...( فلو كان الفقر رجلا لوضعت له سما في فنجانه.).