هذا المنافق الأكبر والذي أقر على الورق عشرات القرارات التى لا تبيح الاستيطان أبدا ولا تقر بشرعيته في الضفة وفى القدس.. ومع هذا لم يحرك ساكنا حتى اللحظة ؟. بالأمس وبتاريخ 26/9/2008 خاطبهم الأخ الرئيس أبو مازن / حفظة الله مذكرا ومحملا إياهم اخطر مسئولية تقع على هذه الهيئة الدولية التى هي اعلي هيئة تنفيذية في العالم فيما لو نفذت حقوقنا كما أقرتها على الورق..أو لو أخرجت أي قرار سابق من أدراجه.. لكنه الأعور الدجال الذي لا يرى إلا بعين واحدة مفتوحة على حماية الكيان الصهيوني وحماية ممارساته القمعية ضد الحقوق الوطنية الفلسطينية. بينما نجد موافقته السريعة على حروب ضروس وتدخلات عسكرية ما تزال تستنزف دماء وخيرات بلاد العرب والمسلمين..
انه مجلس الأمن أعلى هيئة تنفيذية دولية يتخذ من مدينة نيويوركالأمريكية مقر له منذ نشأته بعد الحرب العالمية الثانية ..
كان الرئيس الفلسطيني صريحا جدا وشفافا في قضية بلاده حتى انه رفض دعوات وزيرة الخارجية الأمريكية بعدم ضرورة إلقاء خطابه هذا .. ولكنه أصر على تعرية يهود والمجلس نفسه ولأول مرة يكاشفهم عن تقاعسهم عن تنفيذ أي من قراراتهم بحق وقف وإنهاء الاستيطان في الضفة الغربية والذي هو العقبة الخطيرة في إنهاء الاحتلال وتقدم المفاوضات حيث يجزئ مفهوم الدولة الفلسطينية على أراضى عام 67 وينهى عمليا قيامها على الأرض. ** وهنا نأتي إلى أخطر عبارة يقولها رئيس فلسطيني في مجلس الأمن الدولي ولن نمر عليها مرور الكرام بل سنلقى عليها شعاع من ضوء يقول الرئيس أبو مازن: ((...هذه الخريطة التي أطلعكم عليها نجد فيها أن مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة تشكل 22 بالمائة من فلسطين التاريخية. لا أريد أن أقول كم كان لنا في الماضي ولكن لم يكن لنا فقط 22بالمئة وقبلنا لماذا لأن الشرعية الدولية تفرض علينا هذا. ونحن نؤمن بالشرعية الدولية وننصاع لها ونريد أن تطبق قرارات الشرعية الدولية حتى قبولنا أل 22 بالمائة والوصول له أصبح معجزة. فكيف نصل إلى السلام؟..)) انتهى الاقتباس.
وهنا باعتقادي أن الأخ الرئيس قد لوح بقرار التقسيم الصادر من مجلس الأمن نفسه . وهو الذي يعطينا أكثر من 22 % من فلسطين والذي يربط اعتراف الهيئة الدولية بالكيان الصهيوني كدولة ضمن الحدود التى أقرها له بالخرائط المفصلة كشرط للاعتراف الدولي بذاك الكيان حيث تم تنفيذ شق منه دون الشق الآخر .. ولكنه استدرك القول بالاكتفاء بما يعرف مؤخرا بأراضي عام 67 كاملة بما فيها القدس تماما كما أقرتها نفس الشرعية الدولية والتي تطالب بتا كلاما دون تنفيذ . وهذا يعتبر احدث تصريح له وتأكيد بأنه لن يتنازل عن الشرعية الدولية وقراراتها وهى من نفس هذا المكان ألا وهو مجلس الأمن الدولي فماذا هم فاعلون ؟. إلى اللقاء. المصدر بريد الفجرنيوز