تماوجت في فكره تلك الهواجس التي ملأت رأسه حتى فاضت حيرته، وتدفقت تساؤلاته عن سر تلك الهلوسة التي تراءت له من وفاء.. حتى تأكد بأنها لم تكن سوى غيرة امرأة نتيجة بوح عابر بلا تفاصيل لماضي أحمد، ساقها من خلال تأكيده لحبها الجارف في أعماقه، فهو الذي يكتم (...)
كان قد اتخذ قراره مسبقا.. بدأ في التمهيد له مع أسرته، كأنه أحس بشيء في أعماقه لا يفهمه سواه ؟ أو كأنه على أمل وموعد مع حياة جديدة مختلفة .. في ذاك المساء وبعد العشاء مباشرة عقد اجتماعه الأسرى .. كانت ابتسامته تسبقه في جلسته، وان كانت عقدته ما بين (...)
كان والدي ووالده – رحمهما الله - صديقان قبل أن يكونا أبناء عم من الدرجة الأولى ..لا يفارقان بعضهما ولا تفرقهما مائدة طعام !.. حدثني هو مستذكرا أقوال والده، بعد لقائي الأول به في مخيم اليرموك بسوريا منذ أن كنتُ في العشرين من عمري، وكان هو تماما في (...)
تاهت منه الذكريات في زحمة لم يعتدها .. فتش حتى تشققت قدماه.. عاد خائبا.. دلف إلى بيته .. أجال بنظره على الجدران الكئيبة الباهتة .. فصعقته المفاجأة . !!
****
لم يقنع بما ملكت يداه.. كان يطلب المزيد.. تلبسه الغرور، فاستطالت رقبته حتى ارتطمت رأسه (...)
أثلجت في تلك الليلة، فنثرت صقيعها .. فاقشعر جسده السقيم ... كان وحيدا إلا من صورة على الجدار.. فداهمته زائرة الليل تلسعه بحرارتها وتقلبه بهلوستها.. فأجهش بالبكاء طويلا.. فاغتسل من فيض دموعه وعرقه المتصبب، قبل أن يوارى الثرى في مكان غربته. !! (...)
عندما وطأت قدماه تلك الجزيرة، ساحرة الجمال بشواطئها ذات الطابع الفريد المميز بروادها ونزلائها من أثرياء العالم ..تبادر إلى ذهنه قصة روبنسن كروزو الشهيرة.. لا يعلم كيف خطرت بفكره بالرغم من وجود فارق شاسع بالأحداث، سوى تشابههما بالجغرافيا كونه قاسم (...)
أفاق من نومه متأخرا كعادته .. توجه للمرآة يطمئن على وقع تجاعيد الزمن على محياه، أو كأنه يتفحص ساعات نومه من تقاسيم وجهه ، سأله الشخص المقابل في المرآة قائلا:
- ألم يحن بعد ميعاد عودتك!، لقد طال سفرك و ترحالك، ألا من تذكرة عودة بلا إياب ؟..
وهل (...)
** بخصوص المؤتمر العام السادس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح :
الزمن الحالي والمنظور، وحسب الدلالات والشواهد الأولية مهيأ فعلا لمحاصرة الكيان الصهيوني، ليس لفظا بل والقفز لأول مرة في التاريخ المعاصر للصراع العربي الفلسطيني / الصهيوني لكثير من (...)
عندما تزاحمت عليه حبيبات من عرق في ليلة صاخبة أمضاها مع أصدقائه.. اخذ يمسحها عن جبينه وعينيه بسعادة غامرة !..حدث هذا عندما كان في طريقه عائدا إلى بيته.. في تلك الليلة التي ستبشره لاحقا بالمفاجأة السارة التي كانت تنتظره ..
في وقت متأخر كعادته، (...)
كأنه استفاق على قرع طبول في أذنه، وضجيج أشبه بمهرجان سنوي كبير.. حاول جاهدا فتح عينيه فلم يستطع.. كان الصخب عنيفا كما الظلام موحشا.. صرخ مستغيثا مستجديا.. لم يسمعه أحد.. فارتعب حتى بال على نفسه.. لحظات مرت عليه كأنها الدهر كله.. ربتت على كتفه وصدره (...)
في سنواته الأخيرة، أراد حياة طبيعية.. فانتزع أقنعته ومضى... فتفرق من حوله الأحبة.!!
****
تدبر الآية الكريمة... فتخلوا عنه، وأودعوه مستشفى المجانين، فأحس بسعادة غامرة.!!
****
انتابته رغبة ما.. بينما كان الزعيم يقذف بحمم من شعارات ملتهبة... عندما (...)
اجتمعت العشائر المتناحرة في مضارب شيخ القبائل، لعقد صلح شامل يوحدها تحت راية واحدة، كان قد تأجل بحث ألوانها وشعارها لليوم التالي، كان هذا رأى شيخ القبائل بعد احتدام الجدل فيما بينهما ،فخشي أن تفشل مساعيه، فيتجرع الجميع من جديد، مرارة قهر السنين (...)
قهقهوا بأشداقهم بعد أن أردوه مرات ومرات.. تحدث والد الشبل بحشرجات وغصة .. مرارتها لا تزال في أذنه و قلبه .!!
****
فتكوا بالبشر والشجر والحجر... بنفس اللحظات كانت أم محمود ( الداية ) تُبشره بميلاد ثائر..
عندما كان يغرس نخلة أمام خيمة (...)
نجا بأعجوبة .. لجأ مع من تبقى من أسرته إلى إحدى المدارس طلبا للمأوى .. خرج في طلب قوتهم على عجالة .. عند عودته سمع أحد المسعفين يتحدث: استشهد جميع نزلاء المدرسة... في اليوم التالي شوهد هائما في الطرقات .. كان يُخرج من جيبه قطع من حلوى .. كانت صغيرته (...)
كان يشكى تخصصه الذي لم يجعله غنيا كأقرانه من الأطباء.. تغير الزمن وتبدلت الأحوال .. أصبحت عيادته مكتظة بالمراجعين.. فكانت سكرتيرته تؤجل الزبائن على الهاتف لأيام قادمة.. حضر زميل دراسته لزيارته .. لم يسأل كثيرا ليصل إلى عنوانه.. وقع نظره على يافطة (...)
جلس القرفصاء على بقايا من ركام بيته.. كان يرقب بزوغها بلهفة .. من بعيد كانت أطياف تقترب منه .. مبروك يا حاج خليل ؟ سألته إحدى الأطياف.. بمشقة بالغة نظر إليها.. حاول تفرس ملامحها التائهة.. لم يستطع.. فأعاد إغماضهما .. وما يزال هناك جالسا بانتظار (...)
عندما عرفني عليك احد الأصدقاء كزميل لنا في العمل .. كان قد أشار إليك بالعائد من غربة قصريه مع العائدين من تونس إلى غزة ضمن قوات منظمة التحرير الفلسطينية.. وفى يوم لم يفصله زمن بعيد.. كان في مكتبي بطلته الباسمة المعهودة .. سلم فجلس وفى عينيه شيئي ما (...)
ما أن لملمت أحزانى بأطراف غضبى وحسراتي.. واستفقت من نكباتي على أبناء شعبي ..حتى تبادرت إلى ذهني بعض من تساؤلاتي:
* من يكفكف حسرات شعبي من جيراني وأصدقائي وأقربائي .. بخبر يفرح قلوبنا و يبلج صدورنا ويشفى غليلنا ؟ ..
* من جعل أبناء شعبي (...)
جاء ملتحفا برداء الدجل.. مزهوا كما هي عادته.. اشرأب وتبجح نفاقا .. و لا يزال ركام مآسيه تفوح من رماد يحترق من خارج القاعة.. من الجمع المحتشد.. انطلقت أحذية زيديه صوب الزعيم الأوحد .. تعلن له ترحيب من نوع خاص .. طال انتظاره .!!
****
توجه ضاربا (...)
فانوس الكيروسين أو الكاز وذكرته بلغته العامية حتى لا يختلط بمعنى موسيقى الجاز فشتان ما بين وبين .. هذا الفانوس الذي ما يزال يضيء ظلمة ليالي كثير من القرى النائية على وجه المعمورة في كثير من البلاد والقارات على امتدادات جغرافيتها ..حيث لا تزال (...)
نعانى من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي بمعدل 16 ساعة يوميا.. وعلى غير عادتي تصفحت منبر دنيا الوطن صباحا لأطالع مقال فيه من السخرية والتجريح والاستهتار بمكانة العربية السعودية ودورها وملكها وفيه من علامات الاستفهام ما يندى منه الجبين الفلسطيني (...)
مقالي هذا هو الثالث في هذا الشأن ، ولن نتوقف في إزالة اللثام عما يجرى من مأساة حية منذ عام 2003 ولا تزال تتفاعل على الحدود العربية الصحراوية لإخوتنا من فلسطيني العراق وهذا أضعف الإيمان منا ككتاب ننقل نبض وعذابات الجماهير في كل مكان ونستصرخ ضمائر (...)
((...قم يا عبدي لأقوم معك. اللهم أهدنا الصراط المستقيم وحدنا كما أنت واحد. وحدة الصف ، التضامن ، هو حجر الزاوية هو الأساس هو المنطلق هو السلاح الفتاك لما إليه نصبو من تحرير وتحرر. كل بيت ينقسم على نفسه يخرب. أن الانقسام العميق القائم حاليا بين أخوة (...)
هذا المنافق الأكبر والذي أقر على الورق عشرات القرارات التى لا تبيح الاستيطان أبدا ولا تقر بشرعيته في الضفة وفى القدس.. ومع هذا لم يحرك ساكنا حتى اللحظة ؟.
بالأمس وبتاريخ 26/9/2008 خاطبهم الأخ الرئيس أبو مازن / حفظة الله مذكرا ومحملا إياهم اخطر (...)
يترقب سكان فلسطين وأهل غزة خاصة بوادر مصالحة ووفاق بين القوى السياسية الوطنية من جهة وبين القوى السياسية الإسلامية من جهة ثانية بشغف ودعاء وهم في رحاب شهر رمضان الفضيل.. فدعائهم من الله بإصلاح النوايا للفرقاء الذين سيجتمعون في كنف قاهرة المعز.. فهم (...)