إذا ما الرجال في أمة فقدوا فأي عيش لبنيها في الوجود إذا ما القدس تبكي والعراق فأي نفع في الأسود والفهود يسرقون حرم الخليل بالنهار فنرد عليهم بالأفواه والمداد تجبروا وقالوا تراث اليهود مقدس كما في نصوص التلمود فمن صائح يخطب في الإعلام ومن داع يدعو للجهاد والصمود ولكن الذين هم أولو الأمر خانوا الأمانة وهبوا للرقاد تصهينوا تقية وتأمركوا خفية لأجل عروش تسير بهم إلى الخلود وما أولئك اللصوص غير أحفاد الخنازير مسخوا على هيئة القرود يعينهم أبالسة الأرض الذين قتلوا الزنوج وأبادوا الهنود إن الأمم من تقول ها أنذا لا من تفخر بالتراث والأمجاد تنافس غيرها بالعلوم والآداب ولا تجتر كلام الآباء والأجداد يا أمة تسلحت بالغناء والنشيد وتركت أسلحة النار والحديد إلى متى الذل في كل موعد والأعداء ينهبون ثروات البلاد لو سلبونا النيل ودجلة والفرات لما زدنا على الصياح ولطم الخدود إلى أن نسلم كل شبر سنظل ننادي بالسلام واحترام البنود لو احتلت كل أراضينا فليلتها سنحيي السهرات حفظ العهود عما قريب سنهجر أوطاننا لننصب الخيام قرب الحدود.