أخبار الجامعة ------------------------------------------------------------------------
الخميس 21 أكتوبر 2010 العدد السادس - السنة الخامسة -
احتفاء بالسنة الدولية للشباب 2010 : 1 - تونس : محاكمة طالبين من المعهد العالي للإعلامية بالقيروان .... مثل يوم الإربعاء 13 أكتوبر 2010 أمام الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الإبتدائية بتونس برئاسة القاضي لسعد الشمّاخي في القضية عدد 16966 / 2010 كل من الطالبين : نور الدين بن الطيّب بن عامر بن عيسى : مولود في 15 ماي 1987 - بحالة إيقاف - رمزي بن محمد البشير بن عبد الحفيظ الزغدودي : مولود في 14 فيفري 1988 و ذلك من أجل تهمة " عقد اجتماعات غير مرخّص فيها " و قد أنكر الطالبان ما نسب إليهما كما طالب الأساتذة المحامين سمير بن عمر و وئام الدبّوسي و المختار الجماعي إخلاء سبيل منوّبيهم لعدم توفر الأركان القانونية لتهمة الإحالة .... 2 – تونس : محاكمة ثلاثة طلبة آخرين من المعهد العالي للإعلامية بالقيروان .... كما مثل في نفس اليوم و أمام نفس الدائرة الجناحية الثامنة برئاسة القاضي لسعد الشمّاخي في القضية عدد 17472 / 2010 ثلاثة طلبة من نفس المؤسسة الجامعية بتهمة " عقد اجتماعات غير مرخّص فيها " و الطلبة المحالون هم : - عبد القادر بن يونس بن عمر الحسني : مولود في 24 فيفري 1987 - أحمد بن فتحي بن عمر الصويعي : مولود في 27 ديسمبر 1986 - بحالة إيقاف - - عمّار بن حسين بن محمد بلّيلي : مولود في 10 ديسمبر 1985 و استجابة لطلب هيئة الدفاع المتكونة من الأساتذة شوقي الطبيب و هندة الهرمي و مختار الجماعي و بوبكر الفرحاتي قرّرت المحكمة تأخير النظر في القضية لجلسة يوم الإربعاء 27 أكتوبر 2010 ....
3 – القيروان : تأجيل النظر في اعتراض مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس .... مثل أمام محكمة الناحية بالقيروان يوم الإربعاء 13 أكتوبر 2010 أربعة من مناضلي اتحاد الطلبة الذين اعترضوا على الحكم الصادر بحقهم في شهر جويلية الفارط و الذي قضى بسجنهم لمدة ثلاثة أشهر بتهمة " هضم جانب موظف بالقول أثناء مباشرته لعمله " و الطلبة المحالون هم : حسين السويسي : الرابعة عربية - كاتب عام المكتب الفيدرالي للإتحاد عثمان القراوي : الرابعة فلسفة - عضو مكتب فيدرالي بدر الدين الشعباني : الرابعة عربية - عضو مكتب فيدرالي صابر السالمي : الثانية فرنسية - ناشط نقابي و استجابة لطلب الدفاع المتكوّن من الأساتذة خالد الكريشي و شكري بلعيد و فوزي المقدّم قرّرت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى يوم الإربعاء 27 أكتوبر 2010 و من المعلوم أن الطلبة المحالين على المحاكمة قد تم طردهم من كلية الآداب بالقيروان في مارس 2009 بسبب نشاطهم النقابي و السياسي .... تونس : اختفاء طالب يدرس في المرحلة الثالثة ..... اختفى الطالب علي بن محمد بن ناصر بن عون عن أنظار عائلته منذ مساء يوم الثلاثاء 12 أكتوبر2010 حيث خرج لشراء بعض الحاجيات من حانوت لبيع المواد الغذائية قريب من منزله الكائن بقصر السعيد القريبة من مدينة منوبة و لكنه لم يعد و يرجّح أن يكون تم اعتقاله من قبل البوليس السياسي .... مع العلم بأن الطالب علي بن عون - وهو سجين سياسي سابق - يدرس بالمرحلة الثالثة بالمعهد الأعلى لأصول الدين في اختصاص علوم القرآن و الحديث وهو متحصّل على الإجازة في التفكير الإسلامي و العلوم الشرعية ....
الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي يقول : الإضراب هو ردّ صريح و قانوني على غلق باب التفاوض .... أيام قليلة قبل شنّ الإضراب المقرّر في كافة إعداديات و معاهد البلاد يوم الإربعاء 27 أكتوبر 2010 أعلن الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي سامي الطاهري بشكل لا لبس فيه إصرار و تمسّك النقابة و الإطار التربوي بموعد الإضراب الذي تشير كل المؤشّرات إلى أنه سيكون ناجحا و أشار الطاهري في حوار مع جريدة " الوحدة " ( العدد 701 ) إلى " الغضب الذي يسود أوساط الأساتذة إزاء استمرار وزارة التربية في تجاهل مطالبهم و إزاء تدهور ظروف العمل في المؤسسة التربوية . وهو دفاع مشروع ضد هجمة من سلطة الإشراف على الحقوق و المكاسب التي حققها الأساتذة عبر عقود " من ناحية أخرى قال الطاهري أن " العودة المدرسية انطلقت في ظل غياب مناشير واضحة تنظّمها تعوّدنا أن تصدر نهاية السنة الدراسية السابقة ، و في ظلّ بيانات و بلاغات من الوزارة متضاربة جعلت من بعض الصحف قنوات لها . فقد أقدمت الوزارة على عدة إجراءات دون استشارة و دون أي تقييم و ليس لها أي مبرّرات مقنعة للقيام بها ، مثل تغيير شكل تحية العلم و إلغاء الباك سبور و إلغاء الأسبوع المغلق في الإعدادي و الإبقاء عليه في الثانوي ، و الترويج لتغيير نظام العطل ثم التراجع عنه و غياب روزنامة الإمتحانات التي لم تصدر بعد . إضافة إلى بعض الهنّات في الكتب المدرسية ، كإصرار الوزارة على إبقاء أنريكو ماسياس في السنة السابعة فرنسية رغم مجاهرته بالصهيونية و العنصرية ، و ما اطلعت عليه اللجنة الخاصة من خرائط للوطن العربي دسّت فيها نزعات تطبيعية غير معلنة . كما فوجئنا مؤخرا في الإجتماعات الإخبارية مع المتفقّدين بشبكة جديدة لإسناد الأعداد البيداغوجية يشوبها الكثير من الغموض و تنذر باستهداف حقوق المدرّسين من المجال البيداغوجي و الترقيات و غيرها دون أن يصحبها إعلام رسمي من الوزارة يوضّح هذا التغيير و يقدّم مبرّراته . و الملاحظ أن هذه الإجراءات قد مسّت جوانب هامشية في العملية التربوية و لم تذهب إلى جوهر القضايا الحقيقية الواجب الإنكباب عليها بالتقييم و المراجعة إنقاذا للمدرسة التونسية و للمستوى المتدنّي للتعليم في البلاد "
بسبب ارتفاع نسبة بطالة أصحاب الشهادات العليا : هل تدخل تونس موسوعة غينيس للأرقام القياسية ؟ سنة بعد سنة يزداد واقع بطالة أصحاب الشهادات العليا سوءا و تعقيدا خاصة مع ارتفاع عدد الخرّيجين الذي قارب في السنة الفارطة السبعين ألفا و من المنتظر أن يصل إلى ثمانين ألف في نهاية السنة الجامعية الحالية و قد تمّ إحصاء 300 ألف خرّيج خلال الخمس سنوات الفارطة فقط و قد انعكس ذلك في شكل ظواهر اجتماعية لم تكن مألوفة من قبل في بلادنا بحيث أنه من غير المستغرب في الوقت الحاضر أن تجد صاحب شهادة عليا يعمل في بيع الغلال أو نادل في مقهى أو يعمل في حانوت لبيع المواد الغذائية أو بيع السمك أو يعمل " جنّان " أو في حضيرة بناء و هناك من الخرّيجات من تشتغل حتى كمعينة منزلية .... فهل تم تشييد الكليات و المعاهد و إنفاق آلاف المليارات لتكوين الطلبة التي يؤمّونها ثم ليشتغلوا في نهاية المطاف في مثل هذه الأعمال التي لا تتطلّب أي تكوين جامعي و لا حتى ثانوي أو ابتدائي .... إنها أزمة حقيقية و خانقة و ليس هناك أمل في المدى المنظور لتجاوزها ....
منظومة التقاعد في تونس : أرقام مفزعة و مستقبل غير وردي لخرّيجي الجامعة .... تشير دراسات و تقديرات الخبراء الإقتصاديين إلى أن منظومة التقاعد ستشهد صعوبات حادّة إن لم تكن كارثية خلال السنوات القادمة و ما يليها و ذلك بسبب الخلل الهيكلي الذي أصيبت به منذ بداية تسعينات القرن الماضي بحيث لن تكون هناك أي إمكانية لتجاوز وضعيتها السيئة رغم الحلول الترقيعية التي تم اعتمادها أو يتم التخطيط لتنفيذها في السنوات القادمة ..... و سيكون خرّيجو التعليم العالي في مقدّمة ضحاياها لأنه ببساطة ستكون الصناديق الإجتماعية فارغة أو تكاد .... و قد أشار الخبراء إلى أن العجز الجملي لصناديق التقاعد سيبلغ حسب الإسقاطات المتفائلة 5 آلاف مليار سنة 2016 و أن النمط التراكمي من العجز في منظومة التقاعد عموما سيبلغ ما لا يقلّ عن 80 ألف مليار سنة 2030 وهي أرقام مرعبة بكل المقاييس خاصة و أن الأزمة الإقتصادية العالمية - وهي بنيوية - لا زالت في بدايتها و يبدو أنها ستتواصل لسنوات عديدة قادمة و ما يؤكد ذلك إقدام العديد من الدول الأوروبية - وكان آخرها بريطانيا - على سياسات تقشف تاريخية لم تشهد لها مثيلا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ....
باكالوريا 2011 : انطلاق الإختبارات يوم الخميس 9 جوان 2011 .... قررت وزارة التربية إجراء مناظرة الباكالوريا انطلاقا من يوم الخميس 9 جوان على أن تتواصل إلى يوم الإربعاء 15 جوان كما حدّد يوم الثلاثاء 28 جوان لانطلاق دورة التدارك و كانت الدورة السابقة قد شهدت مشاركة أكثر من 139 ألف مترشح و بلغت نسبة النجاح 55،5 في المائة و تبعا لذلك فمن المنتظر أن يكون الأسبوع المغلق الثالث و الأخير خلال السنة الدراسية الحالية في الفترة من يوم الإثنين 31 ماي إلى 5 جوان 2011
30 طالب يوقّعون على عريضة تطالب بإطلاق سراح الصحفي الفاهم بوكدّوس : طالبت عريضة وقعها 130 من نشطاء المجتمع المدني و شارك فيها 30 طالب بإطلاق سراح الصحفي الفاهم بوكدّوس الذي شرع في إضراب جوع منذ يوم 8 أكتوبر الجاري و ذكرت العريضة بأن السلطة " تستمرّ في ملازمة صمتها المريب حيال المظلمة الكبيرة المسلّطة على السيّد الفاهم " و تضامنا معه و " حتى لا تتطوّر الأوضاع في اتجاه كارثيّ قد يطال السلامة الجسدية و ربّما حياة الفاهم فقد قرّر ( الموقّعون على العريضة ) الدخول في إضراب جوع مدته يوم و ذلك يوم الإثنين 18 أكتوبر "
الخرطوم - السودان : وفاة الأستاذ الجامعي محمد المنصف السعودي .... انتقل إلى جوار ربه بعد ظهر يوم الأحد 17 أكتوبر 2010 في مدينة الخرطوم عاصمة السودان الأستاذ الجامعي محمد منصف السعودي - 45 سنة وهو أصيل القرعة الحمراء بسبيطلة من ولاية القصرين - بعد صراع طويل مع مرض السرطان - عافى اللّه الجميع - و قد هاجر المنصف إلى السودان يوم 8 نوفمبر 1990 إبّان الحملة الشرسة التي طالت الآلاف من قيادات و كوادر و أنصار حركة النهضة و تسببت في هجرة الآلاف منهم إلى الخارج و قد واصل المنصف دراسته خلال إقامته في العاصمة السودانية ليتحصل على الإجازة في الفلسفة من جامعة الخرطوم ثم الماجستير ثم الدكتوراه ليصبح بعدها أستاذا لمادة الفلسفة الإسلامية في عدد من جامعات السودان و قد تدرّج في السلّم الأكاديمي و الوظيفي ليصبح مشرف بحوث دكتوراه و قد حرم طيلة فترة إقامته في السودان و التي بلغت 20 سنة كاملة من الحصول على جواز سفر تونسي بحيث لم يتمكّن من السفر للعلاج خارج السودان رحمه اللّه رحمة واسعة و إنا للّه و إنا إليه راجعون و في الختام : " يقصد بشرعيّة نظام الحكم القبول الطوعي و الإختياري من جانب المواطنين لمؤسسات الحكم من تنفيذية و تشريعية و قضائية ، و كذلك حقّ الحكام في ممارسة الحكم عليهم . و تذهب كتابات العلوم السياسية إلى أن لهذه الشرعية مصادر قد تتمثّل في التقاليد أو في الإلتزام بحكم القانون أو ربما فيما يوصف بالشخصية الكاريزمية للقيادة السياسية التي تبدو كما لو كانت تتمتع بقدرات تفوق ما يملكه البشر عادة ، و يضيف إليها البعض ما يسمّونه بالشرعية الثورية ، أي إدراك أغلبية المواطنين أن السلطة الحاكمة تعمل لصالحهم ، حتى و إن كانت تتغاضى عن حكم القانون . قد لا يؤدي وجود الفساد بالضرورة إلى هزّ أسس هذه الشرعية ، لو كان قاصرا مثلا ، أو لو بدا أنه قاصر على صغار الموظفين ، فسوف يبرّئ المواطنون ساحة حكامهم منه باعتبارهم غير متورّطين فيه ، أو لا يعلمون عنه بما فيه الكفاية ، أو قد لا يعرف المواطنون بحدود هذا الفساد ، فالنظم التي يشيع فيها الفساد تضيّق من حرية التعبير و النشر ، و ترسم للحكام صورة بطولية زائفة ، و لا سيما أن الحكومة في هذه الحالات تسيطر على أجهزة الإعلام . إلا أنه لم يعد من المحتمل أن ينجح هؤلاء الحكام في إخفاء حدود هذا الفساد فترة طويلة ، ليس فقط لأن سيطرة الدولة على الإعلام لا تجدي في عصر الفضائيات و العولمة ، و حتى بدون وسائل الإتصال و المعرفة التي تتيحها العولمة ، فممارسات الفساد لا تتمّ في كتمان كامل ، فتشييد قصور للحكّام ، و انخراطهم في حياة البذخ لا يمكن أن يحدث إلا باستخدام قوة عمل كبيرة في صورة عمّال بناء و خدم و حشم و مرافقين و إداريين ، و ليس من المحتمل أن يبقي هؤلاء ما يشاهدونه و ما يقومون به دون أن يتحدثوا عنهم لأقاربهم و لأصدقائهم ، حتى و لو على سبيل المباهاة و الإنبهار . و هكذا تبدأ أخبار فساد الحكم في الإنتشار ، و يتساءل المواطنون عن مدى توافقها مع مصادر شرعية نظام الحكم سواء كانت التقاليد أو الدين ، أم قواعد القانون ، أم خطابات رئيس الدولة عن التزام الطهارة و النزاهة و قبول التضحيات في سبيل رفعة شؤون الوطن ..... " " العوامل و الآثار السياسية للفساد " مصطفى كامل السيّد - أستاذ العلوم السياسية ، جامعة القاهرة –